نجل السفير الإيراني والعارضة ومصممة الأزياء أناشيد حسيني
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
تسببت صور حفل زفاف باذخ لنجل سفير إيران في الدنمارك محسن موراديان، في موجة غضب واستفزاز لسكان هذا البلد، الذين يعانون أزمة اقتصادية في ظل توزيع غير عادل للثروات.
وأطلق ناشطون إيرانيون حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، للمطالبة بالكشف عن حجم ممتلكات أقارب المسؤولين، بعدما شاهدوه من "بذخ" في الحفل الذي وصوفوه من باب السخرية بـ"العرس الملكي"، لنجل السفير الإيراني والعارضة ومصممة الأزياء أناشيد حسيني.
وتأتي الحملة في الوقت الذي يستعد فيه الإيرانيون لتداعيات حزمة العقوبات الاقتصادية، التي فرضها مؤخرا الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إيران، بعد انسحابه من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، مما سيزيد من معاناة السكان.
ورغم ذلك، ذكرت صحيفة "تليغراف" البريطانية أن العروسين أعلنا أنهما دفعا تكاليف الحفل من مالهما الخاص.
وعلق الخبير الاقتصادي المقيم في لندن منوشهر فرحبخش للصحيفة، قائلا: "كل ما على المرشد الإيراني علي خامنئي فعله، تحضير استمارة بسيطة تتضمن سؤالا عن اسم المسؤول، وكم كانت ثروته قبل (الثورة)، وكم أصبحت بعدها".
وصور زفاف نجل السفير الإيراني بالدنمارك ليست الأولى من نوعها التي تغضب الإيرانيين، حتى أصبح تعبير "آغازاده" الأكثر تداولا بين الشعب الإيراني.
ويشير تعبير "آغازاده" باللغة الفارسية إلى "الابن الغني".
ويقول محمد باهماني الحاكم السابق لمصرف إيران المركزي في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، إن أكثر من 5 آلاف "آغازاده" يعيشون حاليا خارج إيران.
ونقلت "تليغراف" عن المصرفي الإيراني قوله: "إجمالا هم يملكون 148 مليار دولار أميركي في حساباتهم المصرفية، أي ما يعادل أكثر من مخزون العملة الأجنبية في إيران".
وأضاف: "نريد أن نعرف ماذا يفعلون في هذه الدول، علما أن عدد طلاب الجامعة المسجلين، ومن بينهم هو (نجل السفير الإيراني)، 300 طالب فقط".
وبينما انتشرت صور الزفاف على وسائل التواصل الاجتماعي، شارك منظمو الحملة صور أطفال يتسولون في شوارع العاصمة الإيرانية طهران.
وعلى مدار الأشهر الماضية، تشهد أنحاء متفرقة من إيران مظاهرات عارمة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وانتشار الفساد واضطراب النظام البنكي وارتفاع نسبة البطالة.