البرمجة اللغوية العصبية
الموضوع فائز بمركز الثالث
هي مجموعة طرق وأساليب تعتمد على مبادئ حسية و لغوية و إدراكية تهدف لتطوير السلوك الإنساني نحو التميز و الإبداع و التطور ومساعدة الأشخاص على تحقيق نجاحات وإنجازات أفضل في حياتهم . تحدد مدى فعالية و نجاح هذه الطرق النتائج التي تحققها .
وتتميز بأن متقن أساليبها لا يحتاج إلى مساعد خارجي فهي يمكن أن تكون بحد ذاتها وسيلة تطوير سلوكي ذاتي، من خلال تحديد خطة واضحة للنجاح ومن ثم استخدام تمرينات تطبيقية لتعزيز السلوك الأنجع ومحاولة تفكيك المعتقدات القديمة التي تشخص على أنها معيقة لتطور الفرد. ومن هنا جاء تسمية هذا النهج بالبرمجة أي أنها تعيد برمجة العقل عن طريق اللسان أي اللغة.
ينسب فضل تأسيس هذا العلم إلى. عالمين اثنين هما:
- جون غريندر، وهو عالم لغويات من أتباع المدرسة التوليدية التحويلية التي أسسها اللغوي والسياسي الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي.
- ريتشارد باندلر : وهو عالم رياضيات وخبير في الحاسوبيات ودارس لعلم النفس.
وتطور هذا العلم وتعددت المدارس التي تهتم به كما أن هناك كثير من تطبيقات علم النفس التي تخصصت في تطوير القدرات الذاتية وتنمية المهارات للأفراد في مجالات متعددة.
نظريات ديفيد جولدن وبات هتشنسون.
تعرضا ديفيد و بات لبعض النظريات و أنماط التفكير و قالا ان الأنماط التي يشكلها عقل الإنسان تمثل الطريقة التي ينظر بها إلى نفسه وإلى تجاربه وهو ما يشمل: قيمه و معتقداته.
أولاً .. القيم
القيم نوعان قيم موروثة، وقيم تعويضية. القيم الموروثة هي على الأرجح الأكثر شيوعا . لأن بعد تخطي مرحلة الطفولة سوف تكتسب قدرة أكبر على الانتقاء وسوف تسعى لاعتناق قيم الأشخاص الذين تنظر إليهم باعتبارهم قدوة لك .
ثانياً .. القيم التعويضية
وهي تتشكل عندما يندفع الشخص من النقيض إلى النقيض المقابل لتعويض شئ ما تفتقده، فأنت-على سبيل المثال-أن كنت قد تعرضت للحرمان من الحنان في طفولتك فقد تسعى في المقابل الإفراط في تدليل أبنائك.
كان ريتشارد باندلر و جون غريندر هما أول من طرح أسلوب البرمجة اللغوية العصبية في عام 1973 باعتبارها مجموعة نماذج ومباديء لوصف العلاقة بين العقل واللغة (سـواء كانت لغة منطوقة أو غير منطوقة (جسدية) وكيف يتم تنظيم العلاقة بينهما (برمجة) للتأثير على أداء الشخص سلوكه وتفكيره. هذا التأثير قد يكون بعلم ووعي الشخص الممارس أو لاوعيه.ودراسة لبنية الخبرة الشخصية. ،فهي أساسا تتأسس على أن سلوك الفرد بكامله له بنية قابلة للتحديد عمليا.
نشأة العلم
نشأ علم البرمجة اللغوية العصبية في منتصف سبعينيات القرن الماضي الميلادي على يد العالمين الأمريكيين جون غريندر وريتشارد بانيدلر الذين قررا وضع أصول البرمجة اللغوية العصبية كعلم جديد بتشجيع من المفكر الإنجليزي والأستاذ بجامعتي سانتا كروز (جريجوري باتيسون )، وأسهم معهم في وضع هذه البحوث كل من جودث جيوليدزر ولزلي كاميرون بالدير .
بني جريندر وباندلر أعمالهما على أبحاث قام بها علماء أخرون أشهرهم العالمان الأمريكي نعوم شومسكي والبولندي الفريد كورزبسكي وذلك لنمذجة مهارة كل من ملتون اريكسون (طبيب التنويم المغناطيسي) وفرجينيا ساتير (مؤسس المدرسة السلوكية) ،إذ أمكنهما من تفكيك هذه الخبرات والحصول عليها وقد استخرجوا 13 أسلوبا لملتون و7 أساليب لفرجينيا ومن هذه المهارات استطاعوا تحديد الوسائل الناجحة المتكررة من النماذج السلوكية للذين تعودوا الحصول على النجاح وكانوا قادرين على إنجاز هذه النماذج وتعليمها للآخرين، وهي النماذج التي سميت فيما بعد بالنماذج اللغوية العصبية والتي تكون منها هذا العلم.أهم ما توصل إليه هذان العالمان هو أن الناس يتصرفون بناء على برامج عقلية.