أدانت إيران الإجراء الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين بفرض حظر على النفط الإيراني، مؤكدة أن هذه القرارات ستعود بنتائج وتداعيات سيئة لأوروبا. وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وافقوا على فرض حظر على استيراد النفط الإيراني وتجميد أصول البنك المركزي الإيراني في إطار الضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي. وأصدرت الخارجية الإيرانية بيانا قالت فيه إنها "إذ تدين هذا التحرك غير المبدئي وتؤكد من جديد على سياساتها المسئولة المبنية على تنظيم العلاقات مع دول العالم على أساس الحقوق والضوابط الدولية ومبادئ الاحترام المتبادل، فإنها تعتقد أن هذه القرارات ستعود بنتائج وتداعيات سيئة لشعوب أوروبا والآخرين".
وتابع البيان أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكدت مرارا على سلمية برنامجها النووي وواصلت دوما تعاونها في إطار تعهداتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم تتوان عن بذل أي جهد لإضفاء المزيد من الشفافية علي برنامجها النووي"، وذلك نقلا عن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".
وأكد بيان الخارجية الإيرانية أن "الاتحاد الأوروبي ومن خلال اتباعه غير المنطقي لسياسات أمريكا لتحميل الآخرين مسئولية مشاكله الاقتصادية والاجتماعية، يهدف عبر إثارة أجواء غير واقعية لحرف أنظار الرأي العام عن الصحوة الداعية للعدالة والحركة المناهضة للتمييز والرأسمالية".
وشدد على أن "الشعب الإيراني أثبت مرارا أنه ليس مستعدا أبدا للتخلي تحت الضغوط والإجراءات الظالمة عن حقوقه المشروعة والقانونية، ومن المؤكد أنه في الصمود في إطار مبادئ المناداة بالعدالة والإيمان بالسلام والاستقرار الدوليين لن يستسلم لمثل هذه الأساليب في المستقبل أيضا".
وأضاف البيان أن "الشعب الإيراني يذكر قادة الدول الغربية بهذه القضية وهي أن أي تحرك مناهض لاستقلال وتطور الدول المستقلة سيزيد من المشاكل المعقدة في العالم الراهن وأن مسؤولية تداعيات مثل هذه القرارات غير المدروسة والسعي لخلق التوتر وإثارة الأزمة ستكون على عاتق الاتحاد الأوروبي".