النص 21
يسقط قلبّي ليهرب بعيدا
وتتسّع عيناي وهي تعتقد
أن بـ إمكانها التخلي عنيِ
حينما قُصف بيت جارنا الأرمل
للمرة الثانية...
منذ زمن قريب ماتت زهرته!
وهو عائداً من عملَه
تقدم إلى ركام بيتّهم وهو يطرق البابّ
انتظر تلك الليلة لساعات
أمام الباب وهو يردد ..ستكون زهرة الكسولة
قد استيقظت..من نومها العمّيق
وهي ترتب الأعّذار على وجههّا
وفي نظرآتها..
وما أنّ ارى شامتيِها
سأقول بلا ترددّ..بلا ترددّ
اعذرينِي لأني فقط!
تأخرت عن الموت سَوِيًا لدقائق..
أنا وزهرتيّ كل يوم نغرق
في سواد عيِنيها...شاماتيّها لـ ساعات
لكن اليوم!
غرقت هي في العتمة قبلي..
لاني دائما اتأخر!
سبقتني زهرة...
لابد لها أن تفتح البابّ
وأنا هذه المرة... سأعتذر
عبّر باب بيتنا المائل
تماما أستطيع أنّ اراها
متأكداً انها خلفه..
لا لابد لـ زهرة!
ان تفتح قلّبها...ويديها يوما
ليعبّر إلى باب السماء
ويجرون سَوِيًا فوقنا فوق السحب
زهرة توسلاتي إليك!!
فقط مدي...يداك
كان يردِّد هذه الكلمات كُل ليلة
اليوم فقط أستجابتّ زهرة
ومدتّ ذرآعاها نحو جارنا..
لتسقط فوق ركام البيت!
قذيفة..
تجعل من جسد الجار فتّات.
هذا ماقالوه..
الا أنّي أدرك
أنَّ زهرة اخذت الجار بجسّده
إلى مابعد البَاب.