النص (11)
هآ انا ذا ! في فوهة الأقدار ، اهويّ من جديد ،
اصيح مرةً أُخرى لـفرط ما اشعر بهِ من حُزن ؛ مجدداً عُدت الى ذات النقطة بعدما كنت قد تخطيتها بعض شعراتٍ ، ها انآ ذا في ظلامٍ لآ منتهي ، تعصف بي ريآح الأيام لتوقعني ارضاً بكمٍ هآئلٍ مِن الخسآئر التي لربما كانت لـ تودي بـ روحي هذهِ المرة ! لـكّم حاولت الّا اسقط ، الّا اخسر كما في المرات السابقة ، الّا اكون الضحية للـمرة الثانية بعد الألف ، لكّم استنزفت من مخزون عُمري من سنوات لـ أكون بقلبٍ قوي و رئةٍ غير رثّة !! واليوم لا حولٌ لي ولآ قوة ، اتعطّف بين ثنآيا جسدي ابحثُ عن فتآةٍ قد ضاعت مني ، ابحث عنّي لكن لآ اجدنّي ! انسلخت روحي القديمة ، انا حتماً لست انا ، اليوم و الأمس وحتى غداً سيظل إدراكي بأنني فتاةٌ فارغة يزيد كل ما قلّ رصيد ايآمي في هذه الدنيا الدنيئة ، كل مرةً يقول فيها المرء انهُ قوي ماهي الا لحظه قالها و قد سئم من ضعفه طوال الوقت فـ لا قوة مع الحزن ، لاتصدق ابداً ان القوي حزين ، ان القوة هي محو كل حزن يلامس القلب، من يقول لك انهُ قوي و هو حزين إياك وإن تصدقه ، قطعاً لا ترضى القوة ان يظل صاحبها حَزين .
مجدداً الجأ الى الكتابة ، ملآذي السابق الذي تركته لحظة قوة ، من جديد اعود لـ عآداتي التي لطالما حاولت الابتعاد عنها ، مجدداً الى تلك النقطة !