النص1
كلما كانت أمي تناديني لآكل معهم كنت أقول لها أني أشعر بالشبع ،لكن لم يكن مقصدي أني اكتفيت من الطعام بل العكس أشعر بالجوع ،لكنّي اكتفيت من الحياة ومن البشر و من الكلام ومن الشكوى والعتاب و الدموع و الأنين و........،ولكنّها لاتنتبه ومتى ستنتبه؛!! أبعد أن تنبت الأشواك و الحشائش المنفرة على قبري المتصدع!! ،لو أنها نظرت إلى عيني ،لو أنها استمعت إلى نبرة صوتي ،لو لو لو...،أليست أمي،ألا يجب أن يؤلمها قلبها عندما يتألم أحد أولادها، أم أني ذاك الرضيع الذي وجدته على بابها بهمد مهترئ!!!، أقسم أني اكتفيت ،لا أجد بي مقدرة على التنفس فكيف أشكو ،فكيف أصرخ ،بحق السماء أخبروني، هل يجب أن أقطع أوردتي البارزة في ذراعي النحيلة كي ترى دمائي المتفحمة!هل يجب أفقء عيني لترى دموعي المتحجرة،هل يجب أن أفلق حنجرتي لتسمع أنيني المكبوت!!
ماذا عساي أفعل ،أشعر بالوهن ،أزحف في منتصف الطريق ،أبحث عن سندٍ أو ركنٍ أميل عليه بأوجاعي الثقيلة، أبحث عن يوم واحد أقضيه بلا ألم،أبحث عن أناس أحادثهم بكل صدق أحكي لهم عن أوجاعي وعن أمنياتي وعن أحلامي الهشّة وأضحك معهم فقد اشتقت لضحكتي حقاً بعد أن نسيتها ،أبحث عن كلمات تواسيني و تدعم قلبي المتأرجح في صدري ناوياً السقوط، أشعر بالتعب ،لا أحد يرحمني ،عفواأقصد لا أحد يشعر بي ،وكيف لا ،فمن أنا!أنا لا شيء ،أنا لست مهماً ،أطالب بالاهتمام كأني محور الأرض، بينما أنا أكثر من يبدي الٱهمال لكل شيء حتى لنفسه!
حاؤل احدهم ان يكتب آلمه ..