كمن يضيّع وجهه في زحمة المارين هناك ... ابدو كبدويٍّ غابر ... لا يجيد انتقاء اصابعه حتى يسقِطَها على جانب منزو منه ... يرسلُ لحظاته المكررة بعناوينَ بريدٍ خاطئة ... ما يزال الى الآن يتوكأ على قارعة الارصفة ... وما تزال هي ايضاً تتنظر على شرفتها المطلة من بعيد لتراه واحداً منهم .. لا يختلف الا حين يعتمر قبعته المجازية بنحو مقلوب ...