موعد رحيلك
بالامس فقط .. كنّا نجلس على تلك الطاولة ..نتبادل الأحاديث ونستمع للريح العابثة بأوراق حروفك .. وانت ..نعم وبصوتك انت .. جُردت حواسي .. كنت لي كل النغم ... سمفونية عشق تعزفها سيدي .. وانت تدندن ( حبيبتي انتي .. عذبيني ..وبوسط قلبك وردة أزرعيني .. ومن خمر محبتك اسقيني... اني حلمك الابدي فلا تتركيني) ياويلتاه صدقتك ... وَيَا خيبتي حينما فعلا أحببتك ...
وبكل قوتي تمنيتك .. أيها القلب افعلا انا من على محبته أرغمتك ..ام صدق عاطفتي .. وطيبتي حينما كشفت اوراقي .. جعلته صندوق لاسراري.. واذا به يكافئني .. ها انت تتصل عدة مرات وبهدوءك المعتاد تخبرني موعد رحيلي سيدتي قد اقترب .. وانا !!! بكل سذاجتي كنت اتهيأ لموعد حبك التالي ..لأرتدي الأحمر المخملي .. اه كم كنت به مُولع.. كيف صدقتك..حقا اني متأسفة لأني أحببتك ... كيف ! وقد عاهدت نفسي ...بقصصك انت ..بذاتك انت لن أُخدع .. اي حيلةً .. اي لعبة ًُمارستها لتسرق نبضي أيها القاسي المُتصنع ... تبا ً وألف تباً سأنصرف قبل رحيلك يا من جئتني هذه الليله لحبي تُوٓدِع... انصرف ..
ها انا اعلن وقت رحيلك ..
و ليكن بعلمك ..لن اشتاق لاحضانك بدفئها المتصدع... وسأمُحي بقايا عطرك الخلاب من عنقي ..رغم جنوني به .. رغم حنيني وضعف حيلتي وانا اجلس مع قهوتي وكتبي وذكرياتك ولوحدي اتوجع .. وانت انت .. هناك تجلس على نفس الطاولة تعبث الريح باوراقك .. تستجدي عطف الأخريا ت لتجد من تشبهني عابثاً مع غيري فقط لتمضي وقتك لعلك به تستمتع ...