يعتبر مرض سرطان الثدي ومرض القلب من أكثر الامراض التي تصيب النساء بشكل كبير في الولايات المتحدة، ففي الولايات المتحدة يعتبر مرض القلب والاوعية الدموية من أكثر الامراض التي تسبب الوفاة بين النساء، كما ان ورم الثدي من أكثر الأورام الخبيثة انتشار بين النساء هناك، وبالنسبة للنساء المصابين بمرض سرطان الثدي اولا الناجين منه، تزيد ليدهم فرصة الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير.
وقد قال بعض الباحثون انه يمكن التحكم في تلك الامراض ن طريق اتباع أسلوب حياة صحي، ويقول دكتور باتريشيا غيريرو، وهو طبيب القلب في مستشفى فلوريدا، ان هناك علاقة كبيرة بين المرضين، وهما من اكثر الامراض تهديدا لصحة النساء، ويقول الدكتور ان هذين المرضين من اكثر الامراض التي تسبب الوفاة لدى النساء، وتليهم النوبة القلبية والسكتة الدماغية، ويقول الدكتور ان سرطان الثدي من اكثر الأورام التي تصيب النساء.
هل يمكن ان تسبب علاجات سرطان الثدي مخاطر على صحة القلب :
ان علاج سرطان الثدي يعتمد على نوع الورم ومدى تقدمه، واذا كان خبيث ام ساكن، وتوضح دكتورة غيريرو انه يوجد العديد من العلاجات لسرطان الثدي، منها العمليات الجراحية والتي من خلالها يتم إزالة انسجة الثدي، وأيضا يوجد العلاج الكيميائي والاشعاعي، وهما علاجان يمكن ان يكون لهم بعض الاثار السلبية على صحة القلب، ويقول دكتور غيريرو ان بعض العلاجات الكيميائية تكون لها تأثير كبير على صحة اللب.
فقد تعطى بعض هذه العلاجات عن طريق الفم او الوريد، فهي تعمل على اماتة الخلايا السرطانية وتقلل من احتمالية انتقال الخلايا السرطانية عبر الجسم وانتشارها، هذه العوامل تكون جيدة جدا للحد من انتشار المرض الا انها تعتبر سامة جدا للقلب.
وتقول دكتور غيريرو ان هناك فئتان من العلاج الكيماوي ، يمكن للفئة الأولى ان تؤدي الى موت خلايا القلب بشكل نهائي لا رجعة فيه، مما يؤدي الى ضرر دائم في الوظيفة الرئيسية للقلب، اما النوع الثاني فيؤدي الى خلل في وظائف خلايا القلب، أي يقتصر على ضعف القلب، ولكن بمجرد توقف العلاج الكيميائي فان فرصة تعافي القلب تزيد بشكل كبير، لذا ينصح العديد من حالات الإصابة بسرطان الثدي ان يخضعوا الى نظام مراقبة القلب بشكل كبير.
يجب مراقبة مرضى سرطان الثدي بشكل كبير :
يجب ان يعرف الشخص ان العلاجات الكيميائية لها الكثير من الاثار الجانبية التي يمكنها ان تكون سامة بشكل كبير للقلب، ويوضح الدكتور غيريرو أنه بالنسبة للمرضى المعرضين لمخاطر عالية لسمية القلب أثناء العلاج الكيميائي، يمكن لطبيب القلب أن يعمل مع أخصائي أورام المريض لوضع خطة لمراقبة صحة القلب.
يمكن أن يشمل ذلك اختبار جزء طرد المريض لمعرفة مدى نجاح ضخ البطين الأيسر لأعضاء الجسم، كما يمكن إجراء الاختبار قبل العلاج الكيميائي وعلى فترات منتظمة وفقًا لما تمليه عليه أخصائي الأورام استنادًا إلى خطة علاج المريض، كما يمكن مراقبة جزء القذف من خلال عدة اختبارات للقلب، بما في ذلك اختبار يستخدم مادة نووية وصور للقلب لتقييم وظيفة الضخ، وموجات فوق صوتية للقلب، ويمكن أن تقدم رؤية أكثر اكتمالا للقلب، وذلك لقياس وظيفة الضخ