بوظبي - سكاي نيوز عربية
أكد الادعاء العام الألماني، السبت، أنه يأخذ على محمل الجد ادعاء الفتاة الإيزيدية التي التقت وجها لوجه بخاطفها السابق في تنظيم داعش بألمانيا، لافتا إلى أنه بحاجة إلى مزيد من المعلومات لتحديد هويته.
وقالت المتحدثة باسم الادعاء، فرايكون كولر إن ادعاء الفتاة للسلطات "لم يكن دقيقا بما يكفي"، وعندما حاولوا التحقق مما قالته، غادرت ألمانيا.
وتقول أشواق حاجي هامي البالغ من العمر 19 عاما، إنها تعرضت للاعتداء في العراق على يد أحد مسلحي داعش يدعى أبو همام، واسمه الحقيقي هو محمد راشد.
وبعد هروبها، زعمت أنها التقته في ألمانيا عام 2016 ومرة أخرى في فبراير الماضي.
ووفقا لأسوشيتد برس، فقد أبلغت الفتاة الإيزيدية الشرطة بالحادث، لكنها عادت إلى العراق في يونيو خوفا على سلامتها.
وقالت كولر إن الادعاء العام سيرغب في التحدث إليها مرة أخرى إذا عادت إلى ألمانيا.
وكانت أشواق في عمر 15 عاما عندما اقتاد مسلحو "داعش" أسرتها بالكامل في هجوم على موطن الإيزيديين شمالي العراق منذ 4 أعوام.
وفي وقت لاحق "بيعت" أشواق وشقيقتها وغيرهما من النساء والفتيات، ثم اضطرت إلى العيش مع رجل تعرفه باسم أبو همام.
لكن الفتاة الإيزيدية بطلة المأساة نجحت في الفرار من خاطفها، ثم تمكنت من دخول ألمانيا كلاجئة، وهناك التئم شملها مع أمها وعدد من أفراد أسرتها.
لكن قصة أشواق لم تنته عند هذا الحد، فقد روت لوكالة "باس نيوز" الكردية قصة الرجل الذي استوقفها في فبراير الماضي أثناء سيرها بأحد شوارع مدينة شتوتغارت، وعندما نظرت إلى وجهه "تجمدت في مكانها".
وأضافت: "كان هو أبو همام، بوجهه القبيح المخيف. عجزت عن النطق عندما تحدث الألمانية، وسألني: هل أنت أشواق؟".
وأوضحت الفتاة أنها في اليوم الذي رأت فيه أبو همام وجها لوجه في شتوتغارت، قال لها خاطفها: "أنا أبو همام، كنت معي لفترة في الموصل. وأنا أعرف أين تقيمين ومع من وماذا تفعلين".