صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14
الموضوع:

حصار مدينة الكوت

الزوار من محركات البحث: 1013 المشاهدات : 4492 الردود: 13
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق بلد الانبياء
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,846 المواضيع: 443
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 883
    مزاجي: متفائل
    المهنة: معلم جامعي
    أكلتي المفضلة: الحلويات
    موبايلي: صيني
    آخر نشاط: 31/August/2022
    الاتصال:

    حصار مدينة الكوت

    الحلقة العاشرة من كتاب واسط بين الماضي والحاضر للمؤلف السيد عبد المنعم تقي الطباطبائي
    حصار مدينة الكوت

    أن أهم حدث تاريخي شهدتة مدينة الكوت فـــي نهاية العهد العثماني هو حصارها الذي دام خمسة أشـهر ألا سبعـــــة أيام وقد أخذ هذا الــــحدث شهرة عالمية وتابعته الجرائد والمجلات والـــوسائل المســــموعة والمحـــــافل الدوليــة وأهتم فيه القادة العسكريون والمفكرون السياسيون وكتب عنــه مايغنينا عــــن تــكراره مــــذكرات القائد العسكري البريطاني المحاصر في الكوت الجــنرال طاوزند خيرمصدر للتعرف عن حقيقة الموقف بكل تفاصيله والمذكرات مطبوعة وتبــاع في الأسواق ويمكن الرجوع أليها ومع كل ما كتب عن حصار الــكوت يبقى هنـــــاك الحديث الخاص والأقاصيص التي تشبه الخرافة والتي رواها مـــن شــــهد الحصار وعاش محنته من معمري الكوت ومعمراتها والذين عاشوا المحنة بــــكامل فصولها فتعلقت بذاكرتهم كثير من صور الماساة أثناء الحصار وبعده ولا أنسى وأنا صغــير وفـــي ليالي الشتاء البارده ونحن نتجمع حول مواقد النار وتبدأ الحاجة شذرة بنت عبد الله زوجة جـــدي السيد مجيد الطباطبائي أو الحاجة نسوم أم الحاج ناجي وغيرهن مــــن النسوة وهــــن يروين ما عانين من صور المأسي أثناء الحصار وبعده وأكثرها حضور فــــــــي الذاكرة لدى الرجال المعمرين هو يوم أستسلام القوات البريطانية ودخول القـوات التركية مدينة الكوت منتصرة وما عملت تلك القوات في أهالي الكوت مـــــــن تنكيل وتــــعذيب وأرهاب وأعدام لنخبة من أبنائها بحجة أنهم ساعدوا الأنكليز فــي الحرب ضدهم تلك الحجة الباطلة والتي أكد بطلانها القائد طاوزند نفسه حيث كان الأخـير فـي ريبة وحذر من أبناء مدينة الكوت اذ كــان يتهمهم بتسريب الأخبار والمعلومات الـــــــى الأتراك وفعلا عزم على أخراج أهل الكوت وأخلاء المدينة منهم وتعريضهم الـــى خطر الموت لولا تدخل المشاور السياسي ورفضه الفكرة ومنعه من تنفيذ ذلك فقال طاوزند فــي مذكراته (ان المشاور السياسي برفضه هذا الأمر سبب لي كوارث كثيرة ) ولـــــذلك عدل طاوزند عن أخراجهم من المدينة فعاشوا المحنة بين نارين نار الأنكليز فـــــــي داخل المدينة ونار الأتراك في الجانب الأخر المطوقة للمدينة بشكل تام وتصليهم يوميا بنيران بنادقها ومدافعها فتقتل من يحاول الهرب منهم .
    أعاد نور الدين بك القائــد التركي المتقهقر تنظيم قواته في مدينة سلمان باك (المدائن) وسد نواقصها وأنهمك بصورة جدية بأعداد موضع دفاعي .
    أصطدم الجيش البرطاني بقيادة طاوزند بالجيش التركي المتحصن في (22تشرين ثاني سنة 1915م) وجرت بينــــهما معركة كبرى بالمدافع والبنادق والحراب وأسفرت عن أندحار وهزيمة الجـــــــــيش البريطاني وأنسحابه بشكل غير منظم من المعركة بعد أن حدثت فيهم مجزرة رهيبـــة يطاردهم الجيش التركي بقيادة نور الدين باشا وكاد يقضى عليهم .أضطر الجنرال طاوزند الى الأنسحاب الى مدينة الــــــكوت بصورة سريعة دون
    توقف أو أستراحة فدخل مدينة الكوت فــــــي أوائل كانون الأول سنة 1915م وهم في حالة أنهيار تام وأعياء لامثــــيل لـــه وطلب الجنرال طاوزند من حكومتة السماح له بالبقاء في مدينة الكوت فـــــي أنتظار النجدة العسكرية وقال : - أن التخلي عن الكوت يسبب تمكين العدو من أرسال قطعاتة بطريق الغراف الى الناصرية وأحتلالها.
    بعد حصول الجـنرال طاوزند على موافقة قيادتة في البقاء في مدينة الكوت قررتحصين الكوت وتعزيز خطوط دفاعاتــه للوقـــوف بوجه الأتراك وأول مشروع قام به هو تقليل عدد سكان المدينة الى أقصى حد ممكــن ليوفر الطعام لجنده أطول مدة مستطاعة فطرد الغرباء عن المدينة وأبقى أصحاب البيـــوت فقــــط وقد عدهم طاوزند ستة ألاف نسمة وقتئذ وأحتجز منهم عشرين شخصا من وجهاء المدينةأحتفظ بهم رهائن لديه خوفاً من حصول شغب ضده ومن المحتجزين الـــسيد عباس السيد أرزيج والسيد رؤوف الحكيم وبشار السعيدي والحاج لاجي الحاج خلـــف وغيرهم ثم أستخدم سكان المدينة في حفر الخنادق وأنشاء الطرق الـــعسكرية وجعل مــــن سوق المدينة (سوق الباشا) مستشفى عسكري وقد أكمل أنشاء خـــطوط تلفونية تصل جميع أقسام خطوط الدفاع بمقر القيادة وقد حصن الكوت تحصيناً عسكرياً قوياً وأتخذ طاوزند مقره في البيت الذي يعود تملكه الى خالنا السيد مــــحمد علــــى الطباطبائي (والذي باعه فيما بعد الى الحاج عبد السيد الأبراهيم والذي قـــام بهدم جزء منـــــه وبناء دكــاكين ثم تملكه ولده السيد رحمن وقد أندثرت جميع معالمه القديمة وخاصة الـسرداب الذي كان يتخذه طاوزند مكتباً خاصاله
    ويقع البيت الأن فــــي الـــساحة الحسينيــــة وقد شهدت فـــــي صباي وفوداً من القادة العسكريين الأنكليز ومـعهم موظفين في السفارة البرطانية ابان العهد الملكي يأتون الى الكوت ويطلبون مـن صــاحب الدار أخلاء الدار لهم ليوم واحد يزورون المقر ويعيدون الذكريات وقد أنتهـــــت هذه المراسيم بقيام ثورة الرابع عشر من تموز سنة 1958م).
    أما أعضاء قيادة الجنـرال طاوزند فقد أتخذ لهم مقرا مقابلاً لمقره في نفس الزقاق وهو بيت كبير منظم شبيه بالــــبيت الذي أخـــتاره لنفسه مـــن حيث السعة والعمران (البيت المذكور هذا اليوم هوملك بيت عابدي يملكه ولدهـــم الكبيــــر عباس عابدي وهو باقي على حاله الاأنه مائل الــــى السقوط لعدم ترميمه والعـــــناية به وقد عبثت فيه الفئران وحشرة الأرضة وعلمت أن الـــــسيد عباس عابدي يروم هدمه أو بيعه وهذا أثرا يجب الحفاظ عليه والعناية به ليكون معلماً تاريخياً ) .
    أبرق الجنرال طاوزند الى الجنرال نكــسن يقول أن فرقة تركية طوقته من ضفتي النهر وان للعدو فرقتين اخريين علـــــى الضفة اليسرى غرب مدينة الكوت وان معداته كافية وعنده أرزاق تكفي لستين يومـــــاً وقد أوضح طاوزند فوائد الصمود والثبات في مدينة الكوت والحصار فيها فـي عدة نقاط فوافق الجنرال ولسن على قبول الحصار فيها بأمر من القيادة العامة فــــي الهند ومــــــن الجدير بالذكر أن الجنرال طاوزند بنى قلعة على

    عطفي النهر شمال مدينة الكوت فـــــــي منطقة الخاجية فــــــي أرض لفـــته العبد على الملطاشي وأسس خطاً من الموانع لسد فوهة المنعــــطف وقد احكم بنـــــاء هذه القلعة لتتحمل القصف المدفعـــي وأنشأ خطيـــــن دفاعيين خــــلف هذه القلعة وبذلك فقد أكمل أستحكاماته العسكرية فـــــي مدينة الكـوت . أما الأتراك فطوقوا مدينة الكوت من جميع جوانبها بالمدافع الثقيلة وحفـروا الخــــنادق وبذلك فقد سدوا بالكامل منافذ شبه جزيرة الكوت وقد حوصر الجيش البـريطاني حصاراً تاما وأطلق الترك نيران مدافعهم الشديدة على مدينة الكوت فهدمت القنابل أسوار الحصن الذي أسسه الجيش البريطاني وتساقط الجنود من البريطانيين والهنــــود وســالت الدماء بغزاره . تلقى طاوزند من نور الدين باشا قائد الجيش التركي رسالة يطلب فــــيها مـــن طاوزند الأستسلام وأن يسلم الكوت حقناً لتلك الدماء التي تهدر بلا جدوى وأفهمــه أن ( قوتكم ضعفت وقل عددكم ولا يريد سحقكم ) وقال أيضاً ( ان احتلال الكوت علـــــى هذه الصورة وتعريض سكانها الأمنين لويلات الحرب الهائلــة عبثـــاً بقوانين الـــــحرب المرعية بين الدول المتمدنة ) فأجاب طاوزند( انه لاجواب عندي بـــــه علـــــى طلبك المستحيل وهو طرح سلاحي بين يديك وأضاف له أن حلفاءكم الألمــــــان لــــــــم يكتفوا بحروبهم في أحتلال المدن وأهلها بل أستخدموا لأحتلالها أساليب وحشية ).
    في عـــــشرة كانون أول سنـــة 1915م هجم الجيش التركي على مدينة الكوت هجوماً عنيفاً طيلة النهار بالمدافع الثـــــقيلة والبنادق وتكبد الطرفان خسائر كبيرة في الارواح وكانت أشلاء القتـــــلى متراكمة فوق الســـهول المحيطة بالكوت وأما في داخل المدينة فكانت تشاهد الجثث مـن قــــتلى الأنكليز والهنـــــود فــــــي الشوارع بالمئات وفي يوم (11كانون أول ) أستـــــانف الأتراك هـــــــجومهم يــوم (12كانون أول ) بالشدة ذاتها وبخسائر كبيرة ولم يفلحوا فــي أقتحام الــــمدينة فطفـــــقوا يحاصرونها حصاراً شديداً ومنظماً وفرغوا مـــــن أنشاء شبـــــكة كامله مكونة من خطوط دفاعية وخنادق وطرق مواصلات وقد أنجزوا ذلك بسرعة علما ان امدادات جيوشهم مستمرة .
    فـــي صباح يــــوم عيـــــد رأس السنة الميلادية 1/1/1916م حمل الترك على الجيش البـــريطاني فــــي الـــكوت فقاتلوا قتال المستميتين فتمكنوا من دخول الطابية الشمالية الشرقية وأحداث ثغرة بعـــد قتال عنيف تطايرت فيـــه الأشلاء وأريقت فــــيه الــــدماء وأستعمل الطرفان الســلاح الأبـــيض حتــــــى أن الطرفين تركوا أسلحتهم وقام البعض يهر عدوه بأسنانه فيقطع أنفـــه او أذنــه وقـــد سقط عدد كبير من الطرفين قتلى وكان طاوزند يسمي قتال هذا اليوم بقتال (المكالبة) .
    بقي الجيش البريطاني محــــاصراً فـــــي الــكوت بالرغم من الأمدادات التي جاءت لفك الحصار بقيادة الجنرال ( ألمر) وكان ثبات الــــجيش الـــــتركي قـــد أفشل تلك الجهود المبذولة لفك الحصار .وقد قاسى ابناء الكوت الفارين من نار الترك المستمرة ونيران

    الانكليز وقد لاقى الكــــــثير حتفــهم جراء القصف المستمر او من خلال محاولة الهرب والعبور الى الجانب الاخر فيقتل برصاص الاتراك او الامراض الفتاكة التي انتشرت في الكوت جراء الحـــصار او نتيجة الجوع الممض الذي عاشه ابناء الكوت حتى اضطروا ان ياكلوا لحوم الحمير او المواد الغذائية المتعفنة التي كانت مخزونة لديهم في طوامير سرية لان الانكليز صـــادروا جميع مدخرات الاهالي من الاطعمة والمواد الغذائية فوقع الاهالي فريسة ذلك الحـصار الظالم فكانت محنتهم لا توصف حتى ان عالم الكوت وقتئذ الشيخ خليل الصــــوري والد السيد محمد علــي الصوري المحامي المعروف رحمه الله حينما سافر الـــى النــــجف الاشرف بعد فك الحصار وزار احد بيوت العلماء في النجف الاشرف وكــــان عندهم مجــلس عزاء الحسين عليه السلام فأستقبله اصحاب المجلس وسألوه عن حصار الــــــكوت فأخذ يحدثهم عن اهالي الكوت ومحنتهم وما اصابهم من ويلات جراء ذلك الحصار القاتل فتركوا عزاء الحسين واخذوا يبكون ويتألمون على ما اصاب اهل الكوت في تلك المحنة الكبيرة والمصيبة العظيمة والالام التي اصابت الناس في ذلك الزمن العصــــيب وقد انتـــشر مرض الملاريا بين السكان وفتك بهم فتكاً ذريعاً
    وانتشر كذلك بينهم مرض الروماتزم مـــن جراء سكناهم في انفاق تحت الارض مخافة من الغارات الجوية المتواصلة وقد مسهـــــــم الضر واودى بهم الجوع ونفدت الذخيرة فأكلوا مالا يصلح أكله .
    لقد فشل الجنرال ( المر ) فـــــي فك الحصــــــار فأبدلته حكومته بالقائد الجديد الجنرال ( غورنج ) وقد فشل هذا الاخيــــر أيــضاً من فك الحصار بالرغم من الوعد الذي قطعه لحكومته من فك للحصار وكذلك فشلت حمـــلة الامدادت للاطعمة التي شحنتها الحكومة البريطانية الى المحاصرين حيث اغرقت الســــــفينة من قبل الاتراك اما اسقاط الاغذية للمحاصرين عن طريق الجو فقد تصدت الطائرات الامانية له وافشلته .
    في اوائل نيسان سنة 1916 م حيث قام الجنرال غورنج بهجـــوم عنيف علــى القوات التركية المرابطة في اراضي المقاصيص والفلاحية غير ان القوات التركية ثبـــــتت في مواقعها وكبدته خسائر فادحة وفي التاسع من نيسان اعتصم الاتراك فــي شرق بــــيت ابراهيم العزيز ( ابو رمانة ) وحشدوا قواتهم الكثيرة في بيت عيـسى الشغيدل ورابطوا في موقعي السن والدجيلة على ضفتي النهر ودارت معركة طاحنة استعمل فيها السلاح الابيض بضراوة فانسحبت الجيوش البريطانية بقيادة الجــــنرال ( غورنج ) في هزيمة منكرة وقد حزن طاوزند لهذا النبأ وقد يئس مـن فك الحصار عنـــه ونفذ تموينه وخاف طاوزند من شغب الاهالي الجياعد عدد الربيئات فـــــي المدينة وشدد الحراسة فيها وفي يوم ( 15/ نيسان ) أخذ اليأس والقنوط مــــــن الجـــــنود الهنود فكانوا يفرون او يحاولون الفرار الى صفوف الترك فيكون مصيرهم الرمي بالرصاص . لقد فشلت جميع المحاولات المبذولة لفك الحصار عــــــن الجــــيش البريطاني وفشلت محاولات الامداد
    الغذائي الجوي والنهري ويئس طاوزند من امكانيت فك الحصار وكان يفكر لو انه جمع قواته وقام بهجوم صـــــــاعق علـــى القوات التركية لاحدث ثغرة في صفوفهم كما فعل المشير عثمان نوري باشـــا 1 القائد التركي الشهير في حصار مدينة بلاونة 2 ( لافنا ) وهو الخبير بالتاريخ العسكــــــــري الا انه لم يقدم على ذلك لحسابات كثيرة اعاقته عن العمل .

    ************************************************** ****
    1- المشير عثمان نوري باشا هو بطــل بلاونة ( بلافنا ) واحد قواد العالم المشهورين وقد اثار اهتمام العالم والرأي العام في حصاره المشهــــور . ولد في مدينة توقات من اعمال الاناضول عام 1832 م وتلقى علومه العسكرية في المدرسة الحربية في استانبول واشترك في عدة معارك حربية وبرز اسمه في الحملة الموجه الى لبنان سنة 1860 م ثــم عين في سنة 1876 م قائداً لجيش ( ويدين ) في حرب الصرب واظــهر بطولة نادرة في حصار بلافــــنا ولقب بالغازي تكريماُ له . وبعد رجوعه من الاسر عينه السلطان عبد الحميد مشيراً ( للمابين ) وقائداً للحرس الشاهاني .وقد قربه اليه وكان يجلس امامه في المركبة الملكية اثناء المراسيم . وفي سنة 1878 م عين وزير للحربية وبقي في هذا المنصب الى سنة 1885 م وقد توفي في استنبول في نيسان 1900 م .
    2- حصار مدينة بلاونا ( بلافنا ) :- عندما نشــبت الحرب بين الدولة العثمانية وروسيا القيصرية عام 1877م دخلت قوة عثمانية يبلغ عددها اثنا عشر الفاً الى بلدة بلافنا البلغارية لحمايتها وعند ذلك زحف اليها الجيش الروسي لينتزعها من ايدي العثمانين الذين تحصنوا فيها وأنشأوا حولها الاستحكامات . هجم الروس على البلدة من جهتها الشمالــــــــية فأندحر العثمانيون امامهم ثم لم يلبثوا ان رجعوا بهجوم صاعق على الروس فقتلوا كبار قادتهم وارغمـــوهم على الفرار وأخذ عثمان باشا القائد التركي يحصن مواقعه وينظم خطوط دفاعه فقد كان يتوقع هجومــــاُ معـــــاكساً عــن قريب وقد اضطرب الروس لهذه الخسارة فدعى القيصر القادة العسكريين الى اجتماع حربي اتفق فيــــــه المجتمعون على اعادة الهجوم على بلافنا ثانيةٍ . قام الجيش الروسي فوراً بزحف كبير على هذه البــــلدة وبدأ بقصفها بالمدافع ثم هجم افراده واخترقوا خطوط العثمانيين الامامية ولكن ذلك كلفهــــم غالياً ومـــــع ذلك استمروا بالهجوم غير مبالين بالخسائر والضحايا التي كانت تتساقط من جيشهــــــم وعنـــــد ذلك هاجمهم العثمانيون بالحراب فدحروهم بصورة فضيعة ولما ســــمع امبراطور روسيــــــا بذلك عقد مجلساً حربياً حضره كبار قادته وقرروا اعادة الهجوم على بلافنا للمـــــــرة الثالثة بسبعين الف مقاتل كما قرر القيصر حضور المعركة بنفسه اما عثمان باشا فقد تلقى بعض النجدات فعزز بها جيشه ومضى يحصن خطوط دفاعه . ثم اخذت المدفعية الروسية تقصف بلافنا تمهيداً لأحــــــــتلالها وهجم الجيش الروسي من ثلاث جهات وأستمرت المعركة يومين انتهت باندحار الروس وتفرق جــــــيشهم وكان القيصر يراقب المعركة فبكى بمرارة ثم قرر مع كبار قواده عدم استأناف الهجوم علـــــى بلافـــــنا والاكتفاء بمحاصرتها والاستيلاء على طرق تموينها مع قصفها يومياً بالمدافع وقد صمد عثمــــــان باشا بشجاعة رغم حلول الشتاء ولكن نفد الطعام والوقود عنده حتى اضطر جنوده الى تحطيم اخامص بنادقهم لاشعالها للتدفئة .قرر عثمان باشا الخروج من بلافنا بالقوة فأخترق خطوط الروس والتحم مـــعهم بمعركة هائلة جرح فيها وتشتت شمل جيشه وقد لقي عند استسلامه كل تقدير واحترام من امـــبراطور روسيا وقواده وعاملوه معاملة كريمة وكان العالم اجمع قد اعجب بثباته وشجاعته في هذا الحصــــار . ( هذه الصورة والشجاعة الميدانية كانت تتمثل في ذهن القائد طاوزند المحاصر في الكوت ويقارن بي الصورتين ويستمد من ذلك اسباب الثبات والصبر)
    أبرق طاوزند في 23/ نيــسان / 1916 م الاتي ( لا مناص لنا مـــــن التسليم ان الترك صدوا للمرة الثانية غورنج بقوة ثلاثين الــف مقاتل و 133 مــدفعاً وأعتقد انهم كبدوه خسارة فادحة ونحن اليوم في 23 / نيسان واقــــــصى حد استطيع الصمود في الكوت الى 29/ نيسان ولكن غورنج لم يصل الصناعيات لـــذلك لا استطيع فك الحصار عني الا باعجوبة من السماء ) .
    أستلم خليل باشــــــا قيادة الجيش السادس بعد وفاة القائد الالماني وفي يوم 25/نيسان 1916 م طغى نـهر دجلة وأخذ يهدد السكان في الكوت في الوقت الذي كانت الطائرات الحربية الالمانية تقصف المدينة المنكوبة .
    في يوم 26 / 4/1916 م تــــم الاجتماع بين الجنرال طاوزند وبين القائد التركي خليل باشا من اجل المفاوضة حول الاستــــــسلام فطلب خليل باشا من القائد البريطاني ان لا يتلف معداته الحربية مقـــــابل اطـــــلاق سراحــــــه فرفض طـــــاوزند ذلك . وفـي يوم 29/4/1916 م نسف طاوزندجميع مدافعه وأتلف عتاده الحربـــي وجميـــــع الاجهزة الاخرى وألقى بنادق جيشه في نهر دجلة ( عندما كنا اطفال نسبح فـي نهر دجلة مقابل حسينية اهالي الكوت حالياً كنا نرى بعض السباحين والغواصين يغصـون في نهر دجلة ويستخرجون عتاداً وبنادق من قاع النهر ) ومن ثم قدم القائد خليل بـــاشا ودخل مدينة الكوت فاتحاً وتقابل مع الجنرال طاوزند فقدم الاخير سيــــفه ومسدسه فرفــــض الباشا اخذهما منه وقال له ( ليبقيا معك لانك اهل لحملهما ) ثــــــــم سيق الجنرال طاوزند الى الباخرة الحربية الصغيرة المعدة له . ومن ثم خرج الجـــيش البريطاني مستسلماً فسيق الى المعسكرات التركية وكان عدد افاده ثلاثة عشر الـــــــف وثلثمائة جندياً وخمسمائة وواحد وخمسون ضابطاً واربعمائة وخمسون امرأة من نسائهم ومعهم خمسة جنرالات وبذلك انتهى حصار الكوت الشهير فـــي 29/4/1916 م المصادف 1334 هـ واصبح الجنرال طاوزند1 اسيراً لدا الاتراك .

    ************************************************** ****
    1- الفريق الثاني السير جارلس . ف . طاوزند الــــــقائد الانكليزي الشهير ولد عام 1861 م وخاض حرب الترنسفال والحرب العظمى الاولى فابلا بلاء حســـناً وساهم في عقد الصلح بين تركيا وانكلترا في نهاية تلك الحرب . وفي سنة 1920 م انتخب نائباً فـــي مجلس العموم البريطاني . وقد كان واسع الاطلاع في التاريخ العسكري وعرف عنه بانه كان يضع فــــــي حروبه عدة خطط للقتال تبلغ احياناً خمس خطط في ان واحد . وقد توفي في باريس عام 1923م ولما اذيع نعيه نشرت الصحف المقالات الضافية في سيرته واعماله وطاوزند هذا هو صاحب الفرقة السادسة التي حوصرت في مدينة الكوت اثناء الحرب العالمية الاولى ودام حصــــاره فـــــــي الكوت 147 يوماً وقد استسلم بعد ذلك الى القائد التنركي خليل باشا قائد الجيش السادس وقد ارسل عـــــلى ظـــــــهر سفينة صغيرة الى الاناظول اقام طاوزند في معتقله في جزيرة (هكبه لي) القريبة من استانبول فــي منزل خاص به وقد لقي كل تكريم من السلطات التركيه ثم هيأت الظروف السيئة التي وصلت اليـــها تركيا من جراء الحرب وتدخل ــــ

    ومن الجدير بالذكر ان الأتراك قد ســـاقوا مع الأنكليز أسرى من أبناء مدينة الكوت الى الأناضول منهم رشيد اليــــعقوب والد عـــــزيز الرشيد والحاج عليوي والسيد علي أبو السيد مهدي وصيوان بن محمد والشيخ زمزير بن سلمان المكصوصي وأخوه غضبان السلمان ورؤوف كريم وخــــضير عباس وحسن المحيميد وكثير من أبناء العشائر ولم يرجع من هؤلاءأحد غير زمزيــر السلمان ورؤوف كريم وكان الشيخ زمزير رحمه الله يتحدث عن المآسي التي لاقاهـــــا جراء الأسر والمعاملة السيئة التي لاقاها من الأتراك ورحلتهم الصعبة الى الأناضول وهروبه هو وأخوه من القطار وعودته الى العراق .لقد أنتهى حصار الكوت والذي قيل عنـه أنه أطول حصار في التاريخ العسكري البريطاني . وعندما دخل الأتراك بلدة الكوت جــــرت الأحتفالات لهذا النصر في جميع البلاد التركية وكذلك في برلين وسائر الممالك المتـــــفقة مــــــع المـــــحور التركي فجرت في النمسا مظاهرات التأييد ولهجت الجرائد في الأنتصار الباهر وأن السلطان العثماني بلغ سلامه وقدم التبريكات للجيش وقرأ الفاتحة للشهداءوترحم عليــــــهم وكذلـــــك قدم أمبراطور النمسا والمجر وسام الصليب الحديدي الى خليل باشا مع الـــــميدالياالحربية من الرتبة الأولى وجرت أحتفالات في بغداد والنجف الأشـــــــرف وقد أرخ الـــــــشيخ محمد علي اليعقوبي عام أسترجاع الكوت الى الأتراك بهذه الأبيات . ياقائدا فيلــــــــــقا بسطوته أي حجـى ظل غير مبهوت
    أسرت بالكوت كل ذي عنت بعد حصــارٍ وطول تعنيت
    ضربتهم بعدما أحيط بـــهم في بأس أجنادك المصاليت
    في سنة لـــــم تزل مؤرخة (فاز الهمام خليل بالكوت)
    1334هـ/ 1915م
    وكانت الكوت قبل الحصار عامرة باسواقها كســوق الحاج خميس السبع وسوق الباشا وسوق السيد حسين وسوق الحاج عبــــاس العــــــلي وخانات لخزن البضائع التجارية والحبوب وكانت تزهو بمحلاتها كمحلة الجـــــديده ومحلة السيد حسين ومحلة الشرقية وببساتينها الكثيرة التي تقع شمالها كبستان الـــحاج علي وبستان فضولي الذي أبتاعه الحاج عبود النجار وفيه اليوم بيوته وماكنة الثلج العائد له ثم تليها بستان
    **************************************************
    ---الضباط الألمان في شؤونها الداخلية الفرصة لــــــه بالتدخل لعقد الصلح بين بريطانياوتركيا فقد رات الحكومة العثمانية ضرورة الأستفادة من وجود طاوزند في أستانبول لمفاوضة أنكلترا بصورة سرية وعقد هدنة بينهما وأشترط طاوزند مقابل ذلك أن يطلقوا سراح الأسرى البريطانيين معه وأن يفتحوا المضايق التركية بوجه الأسطول الأنكليزي وأوفد طاوزند الى أزمير في قطار خاص ومنها بطريق البحر الى قطع الأسطول الأنكليزي فـــــي البحر الأبيض المتوسط حيث تمت المفاوضة مع وفد تركي في تشرين الأول عام 1918م.
    ال أنصاف ثم بستان بيت الســــماك (جاسم وغني وعلي ) ثم تليها بستان السيد حسين الحكيم والتي أبتاعها منه الحاج حســـــون الناصر وفيها اليوم جامع (الناصر) ثم تليها بستان شالوم اليهودي وتقع فــــي شرق الـــــكوت والتي أبتاعها منه علي سعيد جمعه وأخويه محمد صالح وأمين كذلك بســـــتان عبد الله الرئيس وفي محلة (السيد حسين ) كانت تقع بستان شاكر أفندي المندلاوي أما فـي جنوب الكوت فتقع بستان عباس العلي وبستان الحاج حسن الشبوط وفي وقتــنا الحــــــاضر لم يبق لهذه البساتين أي اثر لأن المدينة زحفت عليها وتجاوزتها شــــــرقا وشمالا وجنوبا أما الجانب الغربي من مدينة الكوت فهو نهر دجلة والشارع الواقع علـــيه من شمال المدينة الى جنوبها .
    اما الجانب الغربي من النهر فقد حصل فيــــــــه التوسع الكبير ويسمى بجانب الفيصلية (العزة ) حاليا.
    وقد جاء وصف مدينة الكوت فــــــــي تلك الفترة الزمنية بدائرة المعارف المجلد الثامن لفريد وجدي قوله (واول كوت يمر بهـــا الذاهب من بغداد الى البصرة هو كوت الأمارة أو الكوت وهو اشهر الأكوات فـــــي الــــعراق والمنطقة المتوسطة بين البصرة وبغداد وموقعه الجانب الشرقي من دجــــلة وفيه قائمقام وقاضي وفيه ثكنة عسكرية (قشلاق) فيها طائفة من الجنود يحمون البلد من هجوم الأعراب وقطاع الطرق . وهي بلدةجميلة عذبة الهواء طيبة التربة تغلب الـــــصحة فــي اهلها وفيها جسر (كوبري) خشبي قديم وفيها مدرسة رشديــــه واخرى ابتدائية وحمامـــــاتها جميلة ظاهرة وفيها سوق كبيرة مسقوفة وأهلها نحو أثني عشــــــر ألف تقريباً أكثرهم من الشيعة والكوت حسنة البناء بالجملة تحفها الحدائق والحقول وقد أســـــست بـــــعد خـــــراب مـدينة واسط الشهيره والمعروفة بالتاريخ وكانت واسط قريبة من هذه البلدة فــــي الجانب الغربي من دجلة .
    فك الحصار عن الكوت ودخل الأتراك الــــمدينة فوجدوهـــــا خرائب مهدمة وشوارعها محفورة والأسواق أكوام تراب وأكداس والبيـــــوت فـــي حالة شديدة من التخريب وقد أقتلعت ابوابها وشبابيكها وأعمدتهـــا والطرق مسدودة بـــالحواجز والأستحكامات وقد حفرت فيها الخنادق والأنفاق وأنهــــدم سوق البــــــاشا ولم تسلم المساجد من القصف المدفعي والجوي أما شارع النهر فكان مليئا بخــطوط الدفاع والخنادق والمتاريس لأنه كان خط مواجة أول ضد الأتراك فهو عرضة لقصف المدافع من الجانب الغربي (صوب العزة). ترك الأتراك الكوت على حالهـــا المأساوي مــــــن خراب وتهديم وأنشغلوا عند دخولهم مدينة الكوت بالتحقيق والتفتيش عن الذين أتهموا بالتعاون مع الأنكليز وبدافع الحقد والضغينة قدمت الـــــى الأتراك قائمـــــة بأسماء أولئك الذين أتهموا بالتعاون مع الأنكليز فحوكموا محاكمة صـــورية ونصبت المشانق لهم على ضفة نهر دجلة وسيقوا الى ساحة الأعدام .

    قال شاهد عيان حضر أعدام أولــــئك الذين وقع عليهم غضب الأتراك :- عندما أرادوا ان يصعدوا الحاج عباس العلي علــى المشنقة منعهم أحد القادة الأتراك وقال لهم دعوه أولاً ينظر شنق ولديه بعينيه فقــدموا أولاًولده سعد وهو الكبير فصعد المشنقة وفاضت روحه الى بارئها ( وكان سعد مـــــتزوجاً من بنت الحاج حسن الشبوط) ثم صعد أخوه الأصغر المشنقة وكان في ريـــعان شبـــابه مما أثار والده المرحوم الحاج عباس العلي فضج لذلك ضجيج الثكلى صارخا الى الله وداعياً له ان ينتقم من الحكومة الظالمة وكان يتكلم اللغة التركية بطلاقة وبـعدما شنقوا ولديه شتم خليل باشا والأتراك فضربه أحدهم بسوط على رأسه وهو مشــــدود اليدين ثم تشهد وصعد المشنقة فهوت به مترنحاً وقد فاضت روحه الى بارئهـــا ثم صــــعد بعده المشنقة محمد نجيب بن خميس السبع وكان رئيس للبلدية ففاضت روحه الى بارئها ثم هموا لشنق اخيه محمد حسين (ابو عروبة) لولا تعلق أمه البغداديه (نـــسوم وهي جشعميه) فقد تعلقت به وصرخت قائلة أشنقوني قبله وكان صبيا لايتجاوز عــــمره الأثني عشر عاماً فعفوا عنه مخافة سخط الناس. ثم شنقوا عبد الرزاق الضابط وخــميس جباره وعلي دروش وعلي عبود السليمان واخيه داود بن عبود وكليهما من آل سـيف وكاظم بن عيسى الموسى وفي اليوم الثاني شنقوا الشيخ ناموس ابو مهدي الناموس وعباس الظاهر وعلي بن زمام وحسوني الملطاشي وعبد الرزاق الصحاف وموســـى بن عيسى العسكر وصحن بن عرمش وداود الجوهر ونسيم اليهودي المترجم وشنقوا كذلك جماعة من ابناء العشائر في الكوت وهكذا أسدل الستار على أكبر محنة شهدتها الكوت في تاريخها (1)
    لم يذكر احد من المعمرين ان الأتــــــــراك قاموا باي عمل لصالح المدينة بعد استسلام الأنكليز لهم غير الأرهاب والمــــطاردة واتهام الناس على تعاونهم مع الأنكليز واشاعة حال من الخوف والرعب والذعر المستمر حتى ان الأهالي كانوا لايامنون على أموالهم وأنفسهم من أفراد الجــــــيش التركــــي وكذلك كان وجود الأتراك في الكوت قلقاً حرجاً لسماعهم أنباء الحشود الـــــتي توجهت لأعادة ما أحتله الأتراك وللسيطرة على العراق بأكمله وفعلاً لم يستقروا فــي الكوت كثيراً. فنادى المنادي من قبل الأتراك بجلاء اهالي الكوت عن مدينتهم فسافر الـقسم الأعظم منهم الى مدينة الحي والقسم الأخر الى مدينة النعمانية وبدره والبغداديون الـى بغداد ولم يطل بقاء الأتراك في الكوت أكثر من عشرة أشهر فقد زحف الجيش الأنكلـــــيزي على مدينة الكوت بقيادة الجنرال (مود) ودخلوها في 23 شباط 1917م
    .
    ************************************************** ****
    1- السيد راضي الطباطبائي – تاريخ الكوت – مخطوطة ص100-101
    ان اكثر المعلومات التي ذكرناها عن احداث حصار الكوت ماخوذه من مذكرات الجنرال طاوزند ومن افواه المعمرين الذين اجرى معهم السيد راضي رحمه الله لقاءات مباشره

  2. #2
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    رااائع مازن اني اصبحت من المتابعين لهذه الحلقات ننتظر كل ماهو جديد منك اخي العزيز

  3. #3
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: August-2010
    الدولة: سويسرا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 347 المواضيع: 48
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 20
    مزاجي: صاحب مزاج وكييف
    المهنة: صياد
    موبايلي: i Phone 4
    آخر نشاط: 24/August/2012
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى Ali-busheedo إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Ali-busheedo
    صيام مقبول اخي مازن وتسلم يداك

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Daleen مشاهدة المشاركة
    رااائع مازن اني اصبحت من المتابعين لهذه الحلقات ننتظر كل ماهو جديد منك اخي العزيز
    مشكورة اخت دالين لمرورك العطر في طيات متصفحي
    تحياتي

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ali-busheedo مشاهدة المشاركة
    صيام مقبول اخي مازن وتسلم يداك
    اسعدني مرورك يا غالي ابو حسين تقبل الله منا ومنك
    تحياتي

  6. #6
    من أهل الدار
    زوزو
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: KUT
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,631 المواضيع: 82
    التقييم: 80
    مزاجي: كويس
    المهنة: STUDENT
    أكلتي المفضلة: البيتزا -- المعكرونة
    موبايلي: nokia n 95
    آخر نشاط: 18/August/2016
    موضوع رائع شكرااا

  7. #7
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: Kut
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 98 المواضيع: 7
    التقييم: 3
    المهنة: student in college
    آخر نشاط: 16/October/2010
    معلومات قيمة عن تاريخ مدينتنا .. شكرا لك ودام ابداعك

  8. #8
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهر الربيع مشاهدة المشاركة
    موضوع رائع شكرااا
    مشكورة زهرة الربيع على مرورك العطر
    تحياتي

  9. #9
    من المشرفين القدامى
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Miss Elegance مشاهدة المشاركة
    معلومات قيمة عن تاريخ مدينتنا .. شكرا لك ودام ابداعك
    مشكورة اختنة العزيزة على مرورك المشجع لنا
    تحياتي

  10. #10
    من المشرفين القدامى
    ابو مـــريم
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: واسط
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,430 المواضيع: 220
    التقييم: 329
    مزاجي: متفائل
    المهنة: موظف
    موبايلي: nokia n 8
    آخر نشاط: 8/November/2023
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى الصديق إرسال رسالة عبر MSN إلى الصديق إرسال رسالة عبر Yahoo إلى الصديق
    مقالات المدونة: 1
    أكرر مدى اعجابي بنقلك المستمر في الحلقات الرائعة
    معلومات مهمة نورتنا بما طرحت اخي العزيز
    تحياتي وتقييمي البسيط

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال