بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إن الصراع بين الإسلام والجاهلية، وبين الحق والباطل، لا ينتهي ما دام كل منهما موجود وله كيان وقيادة وأنصار.
ويستمر الصراع إلى أن ينتصر الحق على الباطل في نهاية الشوط.
ويمثل ظهور الإمام المهدي "عجل الله فرجه" آخر حلقة من سلسلة الصراع حيث يختفي الباطل ولايبقى له وجود وكيان مستقل.
وانتظار الإمام"عجل الله فرجه" هو حركة إيجابية تتطلب تعبئة الأفكار والطاقات للاشتراكف ي عملية الخلاص والإنقاذ.
وقد أكد الأئمة"عليهم السلام" على هذه الحقيقة ومنهم الإمام محمد الباقر "عليه السلام" لكي تتعمق في العقول والنفوس، وقال عليه السلام:
((إنما نجومكم كنجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجمحتى إذا أشرتم بأصابعكم وملتم بحواجبكم غيب الله عنكم نجمكم، واستوت بنو عبدالمطلب فما يُعرف أي من أي فإذا طلع نجمكم، فاحمدوا ربكم))/بحار الأنوار،ج٥١،ص١٣٨
وجعل قيام المهدي منالمحتوم حين قال
(من المحتوم الذي حتمه الله قيام قائمنا))/بحار الأنوار،ج٥١،ص١٣٩
وبهذا كان الإمام "عليه السلام" يُحيي الأمل بانتصار الحق وأفول الباطل، ويكون هذا الأمل عاملًا للانتظار الإيجابي البناء، انتظارًا يتضمن الاستعداد الدائم والمستمر للنهوض تحت راية الحق.