من أهل الدار
تاريخ التسجيل: November-2013
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,077 المواضيع: 1,813
آخر نشاط: 1/June/2022
7 ذى الحجة ذكرى استشهاد الإمام الباقر(ع)حول صفات العالم ومجالسة العلماء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
يوافق السابع من ذي الحجة الذكرى الأليمة لاستشهاد الإمام محمد بن علي الباقر (ع)، فبهذه المناسبة نصائح لهذا الإمام الهمام عليه أفضل الصلاة والسلام، فتحدث الإمام (عليه السلام) في كثير من محاضراته ، و أحاديثه عن صفات العالم ، و ما يجب أن يتحلى به أو يتجنبه في منهجه التعليمي، فمن ذلك:
أ ـ البعد عن الحسد و الحقد
قال الإمام (عليه السلام) : ( لا يكون العبد عالماً ، فيما إذا صفت نفسه من الحسد ، الذي هو أعظم الآفات النفسية ، فهو الذي يلقي الناس في البلاء ، و يجر لهم الخطوب ، كما أن العالم لا يكون عالماً ، فيما إذا احتقر من دونه ، فإنه يتم عن عدم انتفاعه بالعلم ، الذي يدعو إلى تكريم الناس ، و مقابلتهم بالأخلاق الرفيعة ، فإن الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، إنما بعث ليتمم مكارم الأخلاق ، و إذا تجرد العالم من هذه الظاهرة ، فقد شذ عن سنن الرسول و أخلاقه ، و لايكون العبد عالماً، حتى لايكون حاسداً لمن فوقه ، و لامحتقراً لمن دونه) ، (1).
ب ـ الزهد في الدنيا
قال ( عليه السلام ) : ( إن الفقيه حق الفقه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة المتمسك بسنة النبي (صلّى الله عليه و آله ) ) ، (2).
ج ـ البعد عن الجاه والسلطان
قال ( عليه السلام ) : ( إذا رأيتم القارئ ـ أي العالم ـ يحب الأغنياء ، فهو صاحب دنيا ، و إذا رأيتموه ، يلزم السلطان من غير ضرورة ، فهو لص ) ، (3).
إن مصاحبة العالم للأغنياء ، هو الطمع في أموالهم ، و ما يستفيده منهم لمنافع خاصة ، و هذا بلا شك يسقط من كرامته ، و يضعف من أخلاقه. فالعلماء الشرفاء يرجون الله في علمهم ، و لايرجون غيره ، و أما ملازمة السلطان من غير حاجة ، و لاضرورة ، فإنه ينم عن بعد ذلك العالم عن الواقعية و عن الكرامة الإنسانية ، و أنه ـ لص ـ على حد تعبير الإمام (عليه السلام).
أما العلماء الشرفاء ، الذين يبغون وجه الله عز و جل في علمهم ، و يعملون على إصلاح مجتمعهم و إرشاد الناس إلى الخير و الصلاح ، و لايبغون من وراء ذلك لاجزاءً ، و لاشكوراً سوى رضى الله جل و علا ، و سعادة الناس . هؤلاء طلب إلينا الإمام (عليه السلام) مجالستهم.
مجالسة العلماء
دعا الإمام (عليه السلام) إلى مجالسة العلماء و المتحرجين في الدين و الموثوق بهم في مجتمعهم للاستفادة من هديهم و سلوكهم. قال (عليه السلام) : ( لمجلس أجلسه إلى من أثق به ، أوثق في نفسي من عمل سنة ) ، (4) هؤلاء العلماء المخلصون لدينهم و أمتهم ، لهم فضل كبير عند ربهم و قد أشاد بهم الإمام (عليه السلام).
فضل العلماء
لقد أشاد الإمام (عليه السلام) بفضل هؤلاء العلماء ، و بين سمو مكانتهم الاجتماعية ، و ما أعد الله من أجر فقال (عليه السلام):
أ ـ ( عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد ) (5).
ب ـ ( من علم باب هدى فله مثل أجر من عمل به ، و لاينقص أولئك من أجورهم شيئاً ، ومن علم باب ضلالة كان عليه وزر من عمل به و لاينقص أولئك من أوزارهم شيئاً ) (6).
ج ـ (ما من عبد يغدو في طلب العلم ة، و يروح إلا خاض الرحمة خوضاً ) (7).
_________________________
1- تحف العقول ص294.
2- اصول الكافي ج1 ص70.
3-الإمام الصادق لأبي زهرة ص24.
4- أصول الكافي ج1 ص34.
5- جامع بيان العلم وفضله ج1 ص32 وجامع السعادات ج1 ص104.
6- أصول الكافي ج1 ص34.
7- حياة الإمام محمد الباقر لشريف القرشي ج1 ص235.