أدى حريق نشب في سوق شعبية بحي الطوبجي شمال غرب بغداد، الى تدمير 35 محلا تجاريا، وتسبب بأضرار مادية جسيمة، بحسب وصف أصحاب المحال المتضررة، الذين حملوا الجهات الأمنية والخدمية مسؤولية الحريق، وأعربوا عن شكوكهم بأن الحادث كان مدبراً.
وهرع اهالي منطقة الطوبجي الواقعة في جانب الكرخ شمال غرب بغداد في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الخميس، مسرعين لاخماد حريق نشب في السوق الشعبية التي تغطي مساحة كبيرة من المنطقة، ما تسبب بحدوث خسائر مادية كبيرة.
صاحب محل تجاري في المنطقة عمار ياس، أفاد بأنه منذ بداية نشوب الحريق تم الاتصال بمديرية الدفاع المدني التي تقع بجوار المنطقة غير ان الاستجابة كانت ضعيفة من عناصر المديرية الخافرين، ما أسهم في ازدياد أعمدة النيران واستمرت حتى ساعات الصباح من اليوم التالي.
وأفاد مهدي شاكر، بائع خضراوات في السوق، بأن عدم وجود حراس ليليين وغياب وجود أية قوة للجيش او الشرطة أو الجهد الخدمي في الليل، يدفع ضعاف النفوس الى استغلال الموقف لاسيما ان هذا الحريق ليس هو الاول الذي يبرر على انه ناتج عن تماس كهربائي.
يذكر ان السوق الشعبية في المنطقة تعرضت الى حوادث حريق متكررة ومماثلة خلال العامين الماضيين، غير ان هذا الحريق هو الأشد والأكثر ضررا الأمر الذي فسره كثير من السكان انه استهداف وليس حادثا طبيعيا.
وكشف وليد طارق عن محاولات قام بها بعض التجار لنقل السوق الشعبية الى موقع اخر واستغلال مساحة السوق لبناء محال تجارية حديثة غير ان اصحاب المحال والاهالي رفضوا ذلك كون السوق شهدت توسعا في الآونة الاخيرة، لافتا الى ان هذا الحريق هو محاولة لاجبار المعترضين على نقل السوق، معربا عن استغرابه من تزامنه مع قرب حلول عيد الاضحى المبارك وزيادة حركة السوق.
فيما عد صاحب محل بيع الملابس النسائية كريم القريشي ان نشوب الحريق الهائل مع ازدياد حركة البيع والشراء مع قرب حلول عيد الاضحى المبارك هو محاولة لقطع الارزاق، لاسيما ان الضغط سيزداد على الاسواق القريبة المجاورة في مدينة الحرية والشعلة والكاظمية وبالتالي استغلال اصحاب المحال وبائعي الخضراوات للوضع وزيادة الأسعار اكثر من السابق.
الى ذلك اكد الناطق باسم وزارة الداخلية العقيد الدكتور سعد الموسوي ان حريق الطوبجي نجم عن تماس كهربائي للكيبل الرئيس أدى الى سقوطه على الارض وتسببه بشرارة كهربائية سرعان ما تحول الى حريق التهم 35 محلا وكشكا وعددا كبيرا من البسطيات اضافة الى خسائر مادية كبيرة تعرض لها اصحاب هذه المحال.
وأكد ان فرق الدفاع المدني التي توجهت الى مكان الحريق مع بدايته تمكنت من انقاذ 65 محلا من الحرق الكامل بعد ان استمرت عملية الاطفاء 36 دقيقة، لافتا ان الحريق استمر لدقائق قليلة غير ان عدم رفع اصحاب المحال لمخلفاتهم وكذلك الاقمشة والملابس والمواد الورقية ادت الى ازدياد الحريق، مؤكدا ان الحريق لم ينجم عنه اية حالات وفاة او اصابات بشرية بسبب نشوبه في ساعة متاخرة من الليل.