الجمعة 17 آب 2018 14:21
عيش العراق مرحلة صعبة تُضاف الى الاعباء الملقاة على عاتقه بعد فرض الادراة الاميركية العقوبات على طهران، فقد تباين الموقف العراقي الرسمي من العقوبات بعد اعلان رئيس الوزراءحيدر العبادي تأييده وان كان بشكل ضمني بينما رفضها وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في بيان للوزارة، حيث وصف الكثير من المراقبين والسياسيين هذا الامر بالمحرج كونه لا يعبّر عن وحدة البلاد.
وبهذا الصدد، يقول الوزير والنائب السابق وائل عبد اللطيف ان على العبادي ان يقيل وزير خارجيته بسبب تصريحاته الاخيرة بشأن موقف العراق من العقوبات الاميركية على ايران، مبينا في تصريح صحفي ان الجعفري يعتقد ان وزارة الخارجية هي ملك له ويتخذها امبراطورية وبالتالي فهذه النظرية يجب ألاّ تكون لان وزير الخارجية يعبر عن قرارات مجلس الوزراء والذي هو مختص بوضع وتنسيق السياسة العامة الداخلية والخارجية للدولة.
من جهته، اعتبر الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان عبد الباري الزيباري أن احدى مشاكل العراق السياسية هي تضارب التصريحات بين الحكومة ووزارة الخارجية، مبيناً أن تلك الحالات تكررت في أكثر من مرة، ويعتقد الزيباري ان الحكومة في موقف لا تحسد عليه الآن بسبب دعم طهران للحكومة العراقية في الحرب ضد داعش، مشيرا الى أن العبادي سيحاول إظهار نفسه ملتزما بالعقوبات مع الحفاظ على شيء من المصالح مع إيران.
وفي ظل هذه التداعيات، أكد النائب السابق علي البديري أن المواقف التي صدرت من قيادات موجودة في العراق، ازاء سياسة اميركا مع ايران تصب في خانة التوافقات السياسية، والحصول على المناصب في الحكومة المقبلة، موضحا ان كل العقوبات التي تفرض على جيران العراق ستكون لها انعاكسات خطيرة على البلد، فأي اجراء تتأثر به الحكومات المجاورة تكون له انعكاسات سلبية، لان العراق سيتأثر اقتصادياً.
ويرى مراقبون ان هذا التباين في المواقف يدلّ على عدم وجود وحدة وطنية تصدر من بعض الشخصيات السياسية التي لا تلجأ للتشاور والتحاور في الامور المصيرية التي يعتبرها البعض حاسمة بشأن مستقبل العراق.
المصدر: السومرية نيوز