لمن سأكتب أحرفي بعدك
أفتش عنك في بقايا عمر راحل
وأردد هل من مزيد
تحتار بي الأقلام وتهمس
ها هي تكتب من جديد
حرفها الساكن في الضلوع
بين وهم وخيال
ولمن تهدي أحرف الربيع!
فأستحي خجلا
لا أنت رحلت
ولا طيفك نسيني
فأردد دائما وأبدا
سيد أوقاتي أنت
تسافر بي عبر الفصول
لأماكن بت أجهل فيها أثرك
لحبيب راحل أنسج أحرفي
رحل دون وداعي
دون همس يقيني من حلم الغد
تائهة أنا دونه
كمعطف شتاء في حر دافئ
في بحر من الأحزان أتوه
طيفه يحتويني على الورق
ربيع أيامي
أينك أنت
رحلت حيث أضناني الوجع
هز كياني
أغرقني في تيه الأيام
آلمني بعادك
فأردد بيني وبين ذاتي
سيدي كم يؤلمني رحيلك
توجتك من الآن
سيد حروفي وكفى
منقول