مدخل...
بين الأمس واليوم نعيش حكايات
نفضت عنها غبار الأيام
برحلة جميلة رغم الألم ..
حلم موجوع
أيقظني صدى صوتك
على
حلم
بلل أجفان المطر
بعد لهيب من الشوق
أين أنت
أيها الطيف الهارب من حلمي
أين أنت
أراك تتأمل من البعيد حالي
أم تجمع أشواقك وترحل
تتهيأ لسفر طويل ...
انتظر لحظة
لا زال أمامك الطريق طويل
أحمل معك أشواقي والحنين
ألبسني عليك
كمعطف للشتاء الطويل
أسكني جوفك
فما أصعب الرحيل
أخاب الظن بي !
أم حلمك تعدى المستحيل
رحيلك موت بطيئ
روحي تناديك
أين أنت
يا روح الروح
أيها المسافر عبر أوردتي
تهيأ للنهوض
فأشواقي في لحظة هذيان
ترتعش خوفاً
وتموت شوقاً
بعثرها الحنين وآلمها البعاد
راحل أنت
تجمع بقاياك وترحل
وأنا ألملم الحروف
تنزف أشواقي على الورق
تسرح بك حكاياتي
تزفني ك عروس يائسة آلامي
قبل إن ترحل خذ ما تبقى مني
ولا تنسى أني لغيرك لن أكون
مخرج....
من منا لا يحب السكون
من منا لم يسكنه القمر
لحظة شوق وجنون
لحظة ...
تاهت بنا الحروف
أصبحنا عاجزين أمام جبروت الزمن
حين كتبت أناملنا عن الحنين
تاهت مراكبنا بالوداع الأخير
تركت ورائها الأحلام
تبعثرت بالطريق لملمت ذاتها
أحلامنا لم تعد كما كانت
أصبحت يائسة حزينة
لم يعد يسكنها ذاك الطيف الغريب
ناريمان معتوق