كُلّمَا اتّسعَتْ دَائِرة الحُزن .. ازدَادَ قلَمي نَزْفاً ..
وتنَاثرَت الأَحْرُفَ بِجُنون..وكُلّمَا كَابرْنَا بالتّظاهُرِ بالفَرح..
زادَ الألَم عُمْقـاً..
حتّى يتحوّل إلى ندْبةٍ .. مُخيفَـة ..
وكَأنّها ذِكرَى منسيّـة،،
كذكرَياتِ العُشّاق التي تتلاَشَى أهميّتهَا ............ معَ مُرورِ الزّمَن !!
احتفظْتُ .. وما زلتْ..
بدميَة تُماثِل القلْب تماماً،،
خُـطّت عَليهَا بعضَ الأحْرُف .. والكَلِمَات !!
تلكَ اللّيلَة كانَت بَارِدة جِداً وأنَا أُغادِرفِرَاشي فَجْأة
لأنّي تَذكّرت مَوعِدي المُعتَاد مَعَ [ القَمَر ]
كانتِ الدّميَة مُتوسّدة أُرْجُوحَتي بِهُدُوء
خبّأتُها .. وحرِصْتُ على أنْ لا يَمَسّها أيّاً كان الا [ أَنَامِلي ] ..
الآن .....
أَراهَا مُهمَلـة .. لا أكْتَرِث لهَاكُلّمَا عَانقَتُ عُذوبَـة المَاضِي
هيَ حَالات نَتَنفّسُها كُلّمَا ارْتَبطَت الأَشيَاء بِمشَاعِرَ انسَانيّة[ ذاتَ طَابعٍ خّاص ]..
التّعبير عَنها ... مُجازَفـة ..
والإكتِفَاء مِنهَا .. غَبَاء !!
عَجَبي بِعَدمِ اكتِراثي لِتلكَ الهديّة المُهمَلة ..
ليسَ أكبَر مِن عَجَبي .. وأنَا أقْبَعُ عَلى ذِكريَاتٍ مَضَتْ ..
وأَقِف عَلى عَتبَاتِهَا..
رُغْمَ أنّي أخَذتُ عَهْداً منْهَا بِعدَم العَودَة ... !
كِتابَاتي الآن ... أُمنِيَاتي ... يَومِيّاتي ... أَصْدِقَائي .. " أَحِبّائي "
سَتكُون ذِكريَات أَيْضَاً فِي المُستَقْبَـل..
إِذَن ،،
ِلماذَا يَقَعْ عَليّ اللّوْم حِينَ أَحَاول التّشبّثَ بِهَا ؟
[ حتّى ذَلِكَ الحُب المُستَحيل الذي يَقِفْ أَمَامَ ظُهورِه حَواجِز الأعْرَاف والتّقَالِيد !
سَيَضْحَى يَوماَ مِنَ الأيّام ذكرَى خَالِدة ]
أَوامِرَ القَلب لا أَخفِي مِصْدَاقيّتهَا .. لكنّي أعي أَلَمها..
لكن الأجْمَل أن يَكونَ العَقل حَاضِراً بنِسبَةٍ أقَل مِن الحُضُور الأكْبَر
لأنّها لن تَمضِي بدونَه بِسَلام..
المُصيبَة الكُبرَى أنّنا قد نضطّر للبَقاء طَرفاً ثَانياً في عَلاَقة مَبْتُورّة
بِسببِ الآمَال التي يُعَلّقها الطّرف الأوّل
في حبال الوَهْم والسّرَاب !!
معَ أنّنا مُقتَنعِين تَماماً باسْتِحَالَتهَا..
والنّتيجَة سَتَكون وَاضِحَة في النّهَايَة !!
هيَ مَوْت الثّانِي .. ورَحِيل الأوّل ............!
الحَيَاة الوَرديّة التي يُحاوِل بعضُ العشّاق تَصْويرَها لنَا..
ماهيَ إلا تَفسيِر عَابِر لِمَا يَشعُرونَ بِهِ..
لكنْ،،
لوعَاودنَا عَرْضَ المَوضُوع أَثْنَاء وقُوع أحَدِهم بالخيَانَة
َلتَحَوّلَ اللّون الورْديّ إلى لَوْن أكثَر تشَاؤماً
بِغَضّ النّظَرِ عَنْ مِصْدَاقيّة أعْذَبِ القصَص العَاطفيّة
التي عَادةً ما تَكون مَسْبوقَة
بــــ(أرْسلي صُورتك) أو(كمْ رقمــــك)..
في هذا المَوضُوع بَدَأْتُ بطُقُوسي المُعَتادَة وأنَا أُمسِكُ القَلَم..
بِدَايَةً بانْتِثَارِشَعْرِي،،
ونِهَايَةً بـ تَجْهِيز القَهْوَة..
إلا أني اعْتَرف بأني كَتبت هَذا المَوضُوع دُونَ التّفكِير في ردّة فِعْلِ القارئ ..
وتَعمّدت أن أَترُكَ الكَثير من عَلاَمات الإستِفهَام حَوْل فَحْوى المَوضُوع
لكنّ كَثيراً ممّا كُتِبَ هُنَا لَم أَعْني فيهِ نفسي فَقَط..
راق لي فنقلته لكم.