كوى البين يا ليلى
كـوىَ البيْـنُ يا ليـلى فُـؤاديَ فارفقي
بصَبٍّ ,وراعـي الله في العشـقِ , واتَّـقي!
أمَـا كنتِ لـي قبلَ التَّـنائي نديمةً
وهـلْ مـرَّ يومٌ لَمْ نكـنْ فيـه نلتـقي ؟
فـوا حـرَّ قلبي هل تنادتْ همومُنا
وقالتْ لطـيرِ البيِّـن بالجنـحُ صفِّـقِ!
فقلبي كبيداءٍ توالتْ عجافُـها
غزا الجدبُ فيـها كـلَّ غـضٍّ ومُـورقِ
إذا جـنَّ ليــلٌ أسرجَ السُّـهدُ خيلهُ
وإنْ لاحَ فــجرٌ رفَّ بالهَـمِّ بيرقـي
خليلي قومَـا بلِّغَاهـا رسـالةً
فلـم يبـقَ إلا حشرجـاتٌ بأرمـقِ!
ألا واذكـراني واسـألا عن عهودِنـا
فما نفـعُ عهـدٍ بالوفـا لَـمْ يُـوثَّقِ !
فما عُـدتُ أخشى قـولَ واشٍ وعاذلٍ
فكـمْ نابَ دمعـي عـن كلامي ومنطقي !
وإنِّي أرَانـي قــد تدانتْ منيَّتي
ألا فانقِذانـي مِنْ هــلاكٍ مُحقَّـقِ!
شعر/ جمال زيادة
قصيدة على البحر الطويل