يقول الباحثون أنهم قد يكونوا قادرين على تحديد المرضى المصابين بالتصلب المتعدد الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد بعد أخذ الأدوية التي تعتمد على إنترفيرون.
يوجد حاليا 15 علاج لتعديل المرض (DMTs) موافق عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد، خمسة منها هي أدوية تعتمد على الإنترفيرون ويتم أخذها عن طريق الحقن، أما الباقي يتم أخذها إما عن طريق تناولها أو عن طريق حقن بالوريد (IV). وجميعها ترافقها آثار جانبية.
تختلف علاجات تعديل المرض (DMTs) في قوتها ونتائجها، فكلما كان الدواء أقوى كلما كانت الآثار الجانبية والمخاطر أسوأ.
سحبت شركة التكنولوجيا الحيوية بيوجن (Biogen) طوعيًا دواء Zinbryta لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد من الأسواق بعد أن أثيرت مخاوف حول تلف الكبد.
كما تتم مراقبة الأشخاص الذين يأخذون Novantrone لأمراض القلب.
لدواء Lemtrada الذي يؤخذ عن طريق حقن بالوريد مخاطر صحية خطيرة، وعادةً ما يتم وصفه فقط بعد تجربة علاجين أخريين لم ينجحا.
أظهرت التجارب السريرية لدواء Tysabri أن المرضى قد يطورون التهاب الدماغ البيضاء متعدد البؤر التقدمي (PML)، و هو عبارة عن عدوى فيروسية في المخ غالبا ما تكون مميتة.
قد يسبب دواء Gilenya تورم خلف العينين ومشاكل الكبد والتهاب الدماغ البيضاء متعدد البؤر التقدمي، لكنه أصبح في الآونة الأخيرة أول علاج تم الموافقة عليه من قبل FDA لحالات مرض التصلب العصبي المتعدد لدى الأطفال.
من الآثار الجانبية الشائعة لدواء Aubagio الذي يؤخذ عن طريق الفم هي ضعف الشعر، الصداع واحتمالية تضرر الكبد بشدة.
التقدمات في هذه العلاجات تجعلها أكثر أمانا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد.
يمكن للخبراء قياس المرقم الحيوي لوجود الأجسام المضادة للفيروس JC لمنع الاصابة بالتهاب الدماغ البيضاء متعدد البؤر التقدمي.
وجد الباحثون نوعًا جينيًا قريب من جين يدعى العامل التنظيمي interferon 6 (IRF6) والذي قد يساعد في التنبؤ بإصابة الكبد في الأشخاص الذين يستخدمون علاجات الانترفيرون بيتا.
الانترفيرون هو علاج لتعديل المرض يتم وصفه عادة للأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد، و قد أظهروا نسبة نجاح تصل إلى 38 في المئة في منع و تقصير الانتكاسات و كذلك الحد من آفات الدماغ الجديدة.
قد تبين أيضا أن علاج تعديل المرض يبطئ تطور المرض و الخسارة المعرفي، و مع ذلك فإنها لا تبطئ تقدم الإعاقات.
الانترفيرون بيتا المعتمدة حاليا من قِبل إدارة الغذاء والدواء هي:
Avonex.
Betaseron.
Rebif.
Extavia.
Plegridy.
peginterferon.
تم تصميم هذه الأدوية لتشجيع استجابة الجسم الطبيعية لتنشيط الإنترفيرون (البروتينات) لمكافحة العدوى الفيروسية و الالتهاب.
يستخدم الإنترفيرون لعلاج:
السرطان.
العدوى الفيروسية.
مرض التصلب العصبي المتعدد.
يوجد للأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد خيارات عندما يتعلق الأمر بعلاجات تعديل المرض إذا أظهروا ميولًا نحو تلف الكبد نتيجة لأخذ الإنترفيرون.
هناك علاجات تعديل مرض أخرى قد لا تسبب مثل هذه المشاكل، حيث قد تؤدي بعض العلاجات إلى زيادة في نشاط إنزيم الكبد ولكن دون أن تسبب تلفًا أو مرضًا بالكبد.
هذا أمر مهم لاستراتيجية الطبيب والمريض، حيث أن معرفة ذلك يمكن أن يساعد الطرفين على اتخاذ القرار مشترك حول المخاطر و معرفة الخيارات الأخرى للعلاج التي قد تكون قادرة على منع إصابة الكبد الناجمة عن الأدوية في المرضى المعرضين للخطر.
يبحث الباحثون عن طرق تساعد على حماية الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد من نشاط إنزيم الكبد المرتبط بإنترفيرون.
استخدم الإنترفيرون لفترة أطول من أي علاج تعديل المرض آخر و لا تزال تعتبر آمنة، و لكن بعض الناس سيكون لديهم حساسية بسبب هذا الجين.
يجب تقييم المرضى بانتظام، لا سيما أولئك الذين يتعالجون بالإنترفيرون و معرضين للخطر.