...
تقترحین علي أن أکتبك و أتردد دون أي مقدمة .. فـ السر لا یکتب
کیف أحدثهم عن مزاجك الأصیل مثلما القهوة قبل أن یفرشوا دواوینهم العربیة علی حافة السطور ... وأنا بعد لم أجد من یصالحني مع السماء لو وقعت ملحمة علی رأسي إن تکلمت عن جمالك قبل أن تعطیني موثقا أتأکد من خلاله أنك فی مأمن من الحسد ...
هکذا
لا أحاول أن أقدم لك وروداً من خلال النص ..کما فعل الذین سبقوني .. أنا فقط ..أتأخر لـ أتجه من مکتبتي نحو الجاهلیة کي أجمع لك أجمل الغزل ... لأخبرك عنك ... تلك الفتاة الجمیلة علی مر العصور ...:
(1)
أشارت إلیها الشمس عند غروبها ... تقول إذا اسود الدجی فاطلعي بعدي ...
و قال لها البدر المنیر ألا فـ اسفري ...فإنك مثلی فـ الکمال و فی السعد ...
فولت حیاء ثم أرخت لثامها ... وقد نثرت من خدها رطب الورد ....
.... أن أجمع السماء حولك فی رسمة هکذا ...
(2)
تضیء الظلام بالعشاء کأنها ...منارة ممسی راهب متبتل...
لـ یغتمر بـ الطیب و ...
(3)
والطیب یزداد طیبا أن یکون بها ... فی جید واضحة الخدین معطار ...
والکثیر من الموسیقی التی تختصرها بسمتك...
ثم علیك أن تنقذیني من الخجل ... فأنا أقف الآن علی بعد خطوات من النص وأدون أفکاري من هناك ...
و أطلبك حلاً و أنت تتقنین اللهجات العربیة لتوافقي بین کل زوایاها ...أن تصالحیني معي .. مع أصابعي التی دائما ما أترکها لأسناني تنتقم منها ...
فـ تقترحین علي أن أکتبك ...
الهامش
(1) ... عنترة بن شداد ... أحد أبطال العرب و صاحب إحدی المعلقات
(2) ... أمرؤ القیس ... صاحب المعلقة الأولی من معلقات السبع
(3) النابغة الذبیانی ... أحد أعلام الشعر في الجاهلیة وصاحب إحدی المعلقات