الخميس 16 آب 2018 - 08:44 ص
شيع آلاف من اهالي ناحية عز الدين سليم (الهوير) شمال البصرة صباح اليوم الخميس جثمان المتظاهر حارث منعثر السلمي الذي توفي يوم امس اثر ضربة في راسه تعرض لها اثناء فض القوات الامنية لاعتصام الذي اقامه متظاهرون امام حقل غرب القرنه 2.
وطالب المشيعون رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتدخل العاجل لاحتواء الازمة التي تشهدها الناحية.
وقال رئيس عشيرة ال كشكول الشيخ ذياب الحجاج للمربد ان السلمي تعرض للتعذيب بعد اعتقاله من قبل قيادة عمليات البصرة والقوات الامنية الاخرى مع عدد من المعتصمين اثر اقتحام موقع الاعتصام امام حقل غرب القرنة 2 وحرق خيمتهم فضلا عن حرق الدراجات النارية العائدة للمعتصمين.
وأضاف الحجاج ان عشائر الناحية تستنكر حادثة القتل التي طالت احد ابنائها محذرا في الوقت ذاته من مغبة حصول فتنة كبيرة لا يحمد عقباها على خلفية ذلك بحسب وصفه.
الى ذلك ذكر مراسل المربد ان التشييع انطلق من منطقة الهوير الصغير وسط الناحية باتجاه استدارة منطقة الخاص فيما اشار اتخاذ الاجهزة الامنية اجراءات مشددة قرب الدوائر الحكومية في الناحية كدوائر الزراعة والمجلس البلدي ومركز الشرطة والبلدية.
وانتقدت عضو مجلس محافظة البصرة، بسمة السلمي، طريقة تعامل قيادة العمليات والقوات الامنية التي تحت امرتها، مع المعتصمين امام حقل غرب القرنة - 2 في ناحية عز الدين سليم، وإزالة خيمتهم بالقوة، وذلك بطلب من احدى الشركات النفطية حسب قولها، مبينة ان المعتصمين تعرضوا الى ضرب عشوائي ومنهم الشاب حارث منعثر السلمي والذي قالت انه ضُرب على رأسه من قبل احد الضباط ليتم اعتقاله واربعة أخرين واقتيادهم الى جهة مجهولة، فيما اشارت الى ان شيوخ العشائر تعمل حالياً على تهدئة الوضع في ناحية الهوير.
وافادت مفوضية حقوق الانسان، اليوم بارسال فريق لتقصي الحقائق ومعرفة ملابسات وفاة متظاهرة "بفعل سوء الاعتقال" حسب البلاغات الواردة، مطالبة في الوقت ذاته بعدم اعتقال اي شخص دون اوامر قضائية واعطاء فرصة للمتظاهرين السلميين بحرية ابداء الرأي.
رد مع اقتباس