أبوظبي - سكاي نيوز عربية
رفضت إيران "بشكل قاطع" تقريرا من خبراء الأمم المتحدة يقول إن زعماء القاعدة في إيران "أصبحوا أكثر نفوذا" ويعملون مع زعيم التنظيم المتطرف، أيمن الظواهري، للتأثير على الأحداث في سوريا.
نقل التقرير عن دول لم يسمها من أعضاء الأمم المتحدة قولها إن الإيرانيين والظواهري تصدوا لسلطة قيادي في جماعة على صلة بتنظيم القاعدة وتسببوا في "تشكيلات وانشقاقات وعمليات اندماج لعدد من الجماعات الموالية للقاعدة في إدلب" في شمال غرب سوريا الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
صرح علي رضا ميريوسفي، المتحدث باسم بعثة إيران في الأمم المتحدة أن تقرير الخبراء مبني على معلومات من عضو غير محدد في لجنة مجلس الأمن التي تراقب العقوبات على القاعدة وتنظيم داعش.
وقال ميريوسفي "في خطاب لرئيس اللجنة، رفضت إيران رفضا قاطعا مثل هذا الاتهام وطالبت بإجراءات تصحيحية."
وتعود العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث التقى عماد مغنية وهو أحد قيادات حزب الله بزعيم التنظيم السابق بأسامة بن لادن بهدف تبادل الخبرات بين الجانبين.
وكانت الاستخبارات الأميركية قد نشرت وثائق مكتوبة بخط أسامة بن لادن تكشف عن جملة قال فيها بن لادن إن "إيران هي الممر الرئيسي لنا بالنسبة للأموال والأفراد والمراسلات".
كما أكد منشقون عن صفوف التنظيم الإرهابي العلاقة التي تربط إيران بتنظيم القاعدة.
فقد قال جمال الفضل، وهو أحد عناصر القاعدة المنشقين عن التنظيم أثناء جلسة محاكمة في نيويورك إن بعض رفاقه سافروا إلى لبنان، حيث تلقوا تدريبات، حول كيفية تنفيذ تفجيرات، على أيدي حزب الله. وعاد عناصر القاعدة مع تسجيلات فيديو صورت أثناء التدريبات.
وقال الفضل: "رأيت أحد تلك الأشرطة التي توضح كيفية صنع متفجرات لتدمير أبنية كبيرة".
وكشف تقييم صدر عن لجنة تحقيق أميركية حول هجمات الحادي عشر من سبتمبر يوضح كيف زودت إيران وحزب الله تنظيم القاعدة "بخبرة تقنية" كانت مفيدة في تنفيذ تفجيري سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا.
وأشار تقييم اللجنة إلى نقاط وردت في شهادات عناصر منشقة عن القاعدة لكنه ضم أيضاً معلومات استخباراتية إضافية حول إقامة عدد من كبار عناصر القاعدة في الأراضي الإيرانية طوال سنوات، رغم الاختلافات الإيديولوجية المزعومة بين القاعدة وإيران.
https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1173623-