مع تقلبات الزمن
وتغيّر النفوس
أصبحت تتغير الوجوه المستعارة
في اليوم آلاف المرات
عادة لا تتغير
فالأصدقاء
مع تقلبات الزمن
منهم من يبقى في القلب
ومنهم من يبتعد
على أمل من سراب
ومنهم من نحتفظ به إلى الأبد
فيكون لنا أكثر من أخ ولدته لنا
الحياة والمواقف
نترجم لحظاتنا بغفوة من الواقع
نتقوقع داخل الحلم
ونستيقظ من سباتنا
على همس الأمس
الذي لا يزيدنا سوى
نشوة من فرح
على أمل بغد أفضل
نعتلي منصة الأيام
ونختبئ خلف ذاتنا
بعيدين عن مجتمع منافق
في بعض الأحيان
نسرق من آمالنا خيوط نور
نحو مستقبل أفضل
نستعين بورقة وقلم
نكتب الأمس
واليوم
وحلم الغد
نكتب صديق غادر دون رجعة
بعد أن ساء جو الفرح
بعيدا عن الحقد والغدر
نحرر ذاتنا فتغزو أحاسيسنا
الأشواق من جديد
ف مشاعر ملبدة خالية
من المشاعر الحية
لا تليق بعالم الأحلام
أحيانا نتعاطف مع غيرنا
ونمد لهم يد العون
من بعيد
نخشى أن يجرحونا بغدرهم المتواصل
من تكرار أفعالهم
الخائنة تجاهنا
نحلم بغد أفضل يثلج قلوبنا
بعد موسم حصاد خاسر
لما فعل بنا الزمن
فننال بسمة مؤقتة
على شفاه حزينة ذابلة لا تعرف
الإبتسامة سوى
لطيف راحل
أم حلم بريئ
هكذا هي بعض النفوس المغلقة
تعاتبنا من حين لآخر
وترمينا في تيه الأيام
فنخسر أمام جبروت الأيام
من كان بالأمس مجرد صديق
م