NRT
رفضت محكمة تركية، الأربعاء، الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون من إقامته الجبرية، رغم تحذيرات واشنطن من فرض المزيد من الضغوط الاقتصادية.
وذكرت "رويترز" في تقرير لها، اليوم، 15 آب، ان محامي القس الأمريكي قيد الإقامة الجبرية في تركيا، أكد ان محكمة تركية رفضت التماسا من موكله لإطلاق سراحه ورفع حظر السفر المفروض عليه لكن محكمة أعلى درجة لم تصدر قرارها بعد بشأن الالتماس.
وجاء قرار المحكمة التركية عقب تصريحات لمسؤول في البيت الأبيض، أكد أن الولايات المتحدة حذرت تركيا من أنها ستفرض عليها المزيد من الضغوط الاقتصادية، إذا رفضت إطلاق سراح برانسون.
وأكد المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن هذه الرسالة الصارمة جاءت خلال اجتماع جون بولتون، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، سرا، مع السفير التركي سردار كيليغ، بشأن قضية القس، حيث حذره بولتون من أن الولايات المتحدة لن تقدم أي تنازلات.
وأضاف ان "بولتون كان واضحا بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستظل حازمة للغاية في هذا الشأن، الرئيس ملتزم 100% بإعادة القس برانسون إلى الوطن، وإذا لم نشهد أي تحركات خلال بضعة أيام أو أسبوع، فقد يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات".
وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أن "الإجراءات الإضافية قد تأتي في صورة عقوبات اقتصادية، وسيستمر الضغط إذا لم نحصل على نتائج".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أفادت في وقت سابق، ان الرئيس ترامب يشعر بـ"إحباط كبير" لعدم إفراج تركيا عن القس الأمريكي أندرو برانسون، بالإضافة إلى عدم إطلاق سراح مواطنين أمريكيين آخرين وموظفين في منشآت دبلوماسية.
والقس الأمريكي برونسون ولد عام 1968، ويعيش في تركيا منذ 23 عاما في مدينة إزمير غربي البلاد، ويرعى كنيسة إنجيلية صغيرة هناك يبلغ عدد أتباعها 25 شخصا فقط، وقد كان يتأهب للتقدم بطلب إقامة دائمة في البلاد، حسب قول محاميه، قبل أن يلقى القبض عليه قبل أكثر من عامين خلال محاولة الانقلاب ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
جدير بالذكر ان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قرر صباح اليوم الأربعاء، فرض رسوم على منتجات أمريكية، وصلت نسبتها إلى نحو 140%، بعد تهديده أمس بمقاطعة المنتجات الإلكترونية الأمريكية، ولم يصدر رد من ترامب حتى الآن على تلك الخطوة.