معلومات عن الحيوانات المجترة
تصنيفات الحيوانات
تعدُّ الحيوانات واحدةً من المجموعات الرئيسة من الكائنات الحية، وهي مملكة حيوية مستقلة لذلك تعرف بمملكة الحيوانات، ويشار إلى الحيوانات تتسم بأنها عديدة الخلايا، ولديها القدرة على الحركة والاستهلاك باعتبارها تتغذى على الكائنات الأخرى سواء حيوانات أم نباتات، كما أنها تُظهر تجاوبًا ملحوظًا مع المتغيّرات التي تطرأ على البيئة، ونظرًا للكم الهائل من الحيوانات التي تُنتمي لها كان لا بد من تصنيف هذه الحيوانات إلى عددٍ من التصنيفات، ومنها وفقًا لتركيبتها الجسمية وطريقة تغذيتها وغيرها الكثير، ومن أهم التصنيفات ما يعرف بالحيوانات المجترة وغير المجترة، وفي هذا المقال سيتم التعرف على معلومات عن الحيوانات المجترة.
الحيوانات المجترة
يمكنُ تعريفُ الحيوانات المجترّة بأنها تلك الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب وتمتلك ظلفًا مشقوقًا يحفّزُها على ابتلاع الطعام استعدادًا لاستعادته من غرف المعدة لمضغه جيدًا، ومن أكثر أنواعها انتشارًا هي الأبقار والجمال والغزلان والماعز، وتتسم هذه الحيوانات بغرابة طريقة هضم الطعام؛ إذ تبتلعه بعد مضغه مضغًا رقيقًا لينتقل إلى المريء ثم المعدة، وبمعنى أدق إنّها تلك الحيوانات التي تتناول طعامها بواسطة الاجترار، وتعرف بأنها الحيوانات الأكثر نظافة وإباحة من حيث تناول لحومها من قِبل الإنسان في الديانات السماوية، ففي الإسلام يعدُّ تناول لحوم الثديات المجترة حلالًا، وغير ذلك محرم كالخنازير والكلاب والسباع.
تركيبة جسم الحيوانات المجترة
تحتوي أجسامُ الحيوانات المجترة على معدة مقسمة إلى أربع غرف؛ إذ تتناول الطعام من الأعشاب وأوراق الشجر بسرعة عالية وتخزّن بالحجرة الأولى من المعدة والكرش حتى تلين، وتجترّ هذه المواد لاحقًا ليتم مضغها مرة أخرى ليقوم الجسم بكسر محتوى السليلوز؛ لذلك توصف عملية الهضم بأنها صعبة، وينتقل الطعام بعد المضغ إلى الغرف الأخرى من المعدة استعدادًا لمعاودة الهضم مرة أخرى بمساعدة الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في المعدة، وتتواجد في جيوب المعدة الداخلية جيوبًا تتشابه مع خلية النحل من الداخل؛ فيمر الطعام ويختزن في الكش ليتم ترطيبه في الإنفحة ويصبح كتلًا طرية تعرف بالجرة، وعند استراحة الحيوان تعمل عضلات الإنفحة على إعادة الطعام إلى الفم ليمضغ ويمتزج جيدًا باللعاب، فيمضغه بحركة دائرية ليبتلعها مرة أخرى بالتجويفين، ويتوجّه إلى التجويف الثالث ثم الرابع، وتهضمه المعدة بعد اختلاطه بالعصارة المعديّة.
أهمية الحيوانات المجترة
تحظى الحيوانات المجترّة بأهمية اقتصادية كبيرة؛ وذلك لإمكانية تحسينها وراثيًا وتغييرها، ويشار إلى أنها لها إمكانية استغلالها بالأراضي الفقيرة غير الصالحة للإنتاج الزراعي، كما أنّها تعمل على تحويل الموارد المتجددة كالأعلاف الخشنة إلى منتجات غذائية مرغوب بها، ومن الجدير بالذكر أنّها تؤدي دورًا تكامليًا مع البيئةِ المحيطة بها.