بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قبل أن يهل علينا يوم عرفة، نستحضر دعاء سيد الشهداء عليه السلام في هذا اليوم المبارك من الشهر المبارك.
حيث نجد مقام الإمام الحسين عليه السلام في طليعة عظماء السالكين إلى الله تعالى.
إن كل واحدة من جمل دعائه المبارك بحر من المعرفة بلا قعر، يغرق فيها الملائكة المقربون.
وفي وقفة عند جملة ما ذكره الإمام عليه السلام في دعائه، إحدى عشرة عبارة من "لا إله إلا انت" التي ذكرت في دعاء نبي الله يونس عليه السلام حينما كان في بطن الحوت حيث قال: "لاإله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين"
فها هو إمامنا العظيم يضيف إلى هذه المناجاة العظيمة:
"لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من المستغفرين"
"لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الموحدين"
"لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الخائفين"
"لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الوجلين"
"لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الراجين"
"لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الراغبين"
"لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من المهللين"
"لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من السائلين"
"لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من المسبحين"
"لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من المكبرين"
"لا إله إلا انت سبحانك ربي ورب آبائي الأولين"
ليتم الإثنتا عشرة مرتبة من مراتب توحيد المحبة لربه.
لا حرمنا الله من بركات الإمام الحسين عليه السلام الذي وصل إلى توحيد المحبة لربه، فصار لسان حاله في عاشوراء:"تركت الخلق طرًا في هواك".
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين