بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
يقولُ اللّهُ تباركَ وتعالى ، ( وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إلَيْهِ سَبِيلا وَمَن كَفَرَ فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ ) (286).
يا علي ، من سَوَّفَ (287) الحجَّ حتّى يموت بعثهُ اللّهُ يومَ القيامةِ يهوديّاً أو نصرانيّاً (288). يا علي ، الصَّدقةُ تردُّ القضَاءَ الذي قد أُبرمَ إبراماً (289).
(286) سورة آل عمران ، الآية 97.
(287) التسويف في الأمر هي المماطلة والتأخير والقول بأنّي سوف أعمل وسوف أفعل.
(288) وتدلّ عليه أيضاً أخبار عديدة وفي بعضها ، أنّ تارك الحجّ هو ممّن قال الله تعالى ، ( وَنَحْشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أعْمَى ) (1) .. وفي بعضها ، أنّه ترك شريعةً من شرائع الإسلام (2) ، وفي بعض الأخبار ، « أعماه الله عن طريق الجنّة » وفي بعضها ، « أمَا إنّ الناس لو تركوا حجّ هذا البيت لنزل بهم العذاب وما نوظروا » (3).
(289) أي أُحكم إحكاماً فالصدقة تدفع البلايا المقدّرة ، وميتة السوء ، والقضاء المحكم ..
واعلم أنّ الصدقة لا تنحصر بالتصدّق بالمال فقط ، بل هي خمسة أقسام ، كما أفادها الشيخ الجليل ابن فهد الحلّي ( قدس سره ) ، وهي :
أ ـ صدقة المال كما هي المعروفة في الصدقات.
ب ـ صدقة الجاه وهي الشفاعة ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، « أفضل الصدقة
1 ـ سورة طه ، الآية 124.
2 ـ وسائل الشيعة ، ج 8 ، ص 16 ـ 21 ، باب 6 ـ 7 ، الأحاديث.
3 ـ بحار الأنوار ، ج 99 ، ص 6 ـ 19 ، باب 2 ، الأحاديث 6 ـ 69.