أعلنت منصة فيسبوك عن مجموعة تغييرات تهدف إلى تحسين موثوقية المعلومات الموجودة في الصفحات العامة للمؤسسات التجارية والمجتمعية، بما في ذلك إعدادات تفويض النشر للأشخاص الذين يديرون أي صفحات ذات جمهور كبير.
قواعد جديدة ابتداء من هذا الشهر
ذكرت الشركة أن عملية التفويض ستجعل من الصعب على الأشخاص إدارة صفحة الفيسبوك الخاصة بالمؤسسة عن طريق استخدام حساب مزيف أو مخترق، حيث تتضمن العملية استخدام طريقة الحماية المعروفة باسم المصادقة الثنائية two-factor authentication ، وتوضيح محل الإقامة الرئيسي. كما سيضيف فيسبوك قسمًا يظهر الدولة الرئيسية التي تدار منها الصفحة، وسيتم العمل بهذه القواعد ابتداءًا من هذا الشهر.
العديد من الشركات والمنظمات، سواء كانت شركات صناعة السيارات العالمية أو الفرق المسرحية المحلية، أو البلديات الصغيرة أو الحركات السياسية الرئيسية، لها صفحاتها الخاصة على فيسبوك حيث تقوم بنشر إعلانات وتتفاعل مع المتابعين.
سيوفر أرشيف الإعلانات، وهي ميزة حديثة توفر المزيد من الشفافية حول الإعلانات التي يتم عرضها على فيسبوك، بالإضافة إلى تطبيقي إنستجرام وماسنجر مزيدًا من التفاصيل بما في ذلك ما إذا كانت صفحة المؤسسة قد تم دمجها مع صفحات أخرى.
تأتي هذه التغييرات الجديدة بعد أيام قليلة من إعلان شركة فيسبوك اكتشافها وجود حملة جديدة منسقة للتأثير على السياسة الأميركية من خلال منصتها حيث تستهدف انتخابات الكونغرس الأميركي التي سيتم إجراؤها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
اشتملت هذه الحملة على 8 صفحات على الفيسبوك و17 حسابًا شخصيًا و7 حسابات على موقع إنستاجرام، قد تم حظر كل ذلك على الفور، وأشارت الشركة إلى أن تلك الحسابات أصدرت 9.500 منشور على فيسبوك ومنشور واحد على إنستاجرام.
تجدر الإشارة إلى أن فيسبوك، الذي يتعرض لموجة كبيرة من الانتقادات بسبب قضايا أهمها التدخل المزعوم من جانب روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، أجرى العديد من التغيرات لتعزيز مسائلة الشفافية، حيث ذكرت الشركة في أكتوبر / تشرين الأول إن المعلنين المعتمدين فقط سيكونون قادرين على عرض إعلانات انتخابية على فيسبوك أو إنستجرام.