13 آب 2018 - 16:35
السومرية نيوز/ بغداد
اقترح الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، اليوم الاثنين، تحويل المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة إلى "قانون" في البلاد، فيما أكد أن تونس بلاد مدنية تستند إلى "دستورها" وليس إلى مرجعية دينية.
وقال السبسي، في كلمة بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة في تونس، أن "عملية الإصلاح تتطلب احترام مشاعر كافة التونسيين"، مشيرا الى أن "من حق الشخص أن يختار الطريقة الشرعية لتقسيم تركته على الورثة".
وأكد الرئيس التونسي أن "دستور البلاد ينص بشكل صريح لا مواربة فيه على المساواة"، لافتا الى إن "هذا الحق يشكل مستقبل البلاد التي اختارت التحديث منذ وقت مبكر".
وأضاف السبسي، أن "الإصلاح يكسب رضا الناس بشكل تدريجي، فمجلة (قانون) الأحوال الشخصية مثلا لم تكن تحظى بقبول بعض الناس، لكن الكثيرين أثنوا بعد ذلك على ما قام به زعيم البلاد الراحل الحبيب بورقيبة".
وكانت لجنة المساواة والحريات الفردية في تونس قد سلمت تقريرا للرئيس السبسي، في تموز الماضي، وسط جدل واسع بشأن مضامينه.
ويقول المدافعون عن التقرير إنه يسير باتجاه إقرار حقوق التزمت بها تونس لكن محافظين يقولون إن بعض المواد تتعارض مع هوية الشعب التونسي الإسلامية.
وتعد تونس أول دولة عربية في المنطقة تقر مجلة الأحوال الشخصية سنة 1956، وألغت البلاد في سنة 2017 قانونا يمنع زواج التونسية من غير المسلم.