النتائج 1 إلى 9 من 9
الموضوع:

الموازنة بين الدكتاتورية والديمقراطية لتحقيق افضل السبل لادارة البلاد

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 355 الردود: 8
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    المدير الفني للموقع
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد &
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 17,392 المواضيع: 1,088
    صوتيات: 71 سوالف عراقية: 328
    التقييم: 9783
    مزاجي: روبوت
    المهنة: <dev></dev>
    أكلتي المفضلة: مربى وخبز &
    آخر نشاط: منذ 5 يوم
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Samer

    الموازنة بين الدكتاتورية والديمقراطية لتحقيق افضل السبل لادارة البلاد

    مصطلح الدكتاتورية مذموم عادة، حيث إن الدكتاتورية عادة تعني الاستئثار بالسلطة وفرض الارادات على افراد الشعوب رغماً عنهم، ولكن في الحقيقة قدر معين من الدكتاتورية هو في الغالب امر مطلوب لتحقيق افضل السبل في قيادة الدولة

    فالديمقراطية المطلقة فيها من المساوئ بقدر الدكتاتورية المطلقة، والشعب العراقي - لسوء الحظ - جرب النوعين، فالدكتاتورية المطلقة في عهد صدام البائد أسفرت عن قتل وتعذيب وترويع البلاد، وادخالها في حروب اهلكت الحرث والنسل و سببت بانهيار البنى التحتية والاقتصاد وكل شيء، كل هذا بسبب التفرد في صناعة القرار دون خوف من العواقب، وهو ما حصل بالفعل. و ما زلنا لغاية اليوم نعيش بتأثير تلك السنين العجاف.

    من جانب آخر الديمقراطية المطلقة، و هو ما عكسه دستور البلاد الحالي، يجعل أمر البلاد مفرقا نتيجة لتعدد الاراء والاهواء وبالتالي يؤدي إلى شل كامل لاي توجه اصلاحي او محاولة لاتخاذ القرار الصحيح ناهيك عن عدم امكانية تحميل مسؤولية الفشل الناتج عن هذه الفوضى لاي طرف من الاطراف الحاكمة، ببساطة لان الكل مشتركين في السلطة

    و كما يعبرالمثل العراقي الشائع - السفينة اذا كثرت ملاليحها تغرك - وهذا بالضبط ما يحصل اليوم، كثرة "الملاليح" تجعل جميع مفاصل الدولة مشلولة، فجميع الاطراف المشاركة في الحكومة بامكانها (متاح لها) العمل من اجل المصلحة الشخصية او الفئوية الضيقة، ولكن اي محاولة لتنفيذ استراتيجية اصلاحية معينة، او مشروع مهم، او محاولة تحسين مجال معين من مجالات البلد، او تنفيذ خطة استثمارية ببساطة تفشل او تتلكأ او تنتهي حتى قبل ان تبدأ، لان اي شخص متنفذ (سواء في الحكومة الاتحادية او الحكومات المحلية او مسؤولي الدوائر او حتى المواطنين) بامكانهم وضع العصي في دواليب العمل.

    ما نحتاجه اليوم هو دستور يؤمن للبلاد نظام رئاسي (او شبه رئاسي) ديمقراطي مركزي، يستطيع من خلاله رئيس الدولة - الذي يصل للسلطة عن طريق الانتخابات المباشرة كما في النظام الرئاسي، او عبر تعيين كتلته التي فازت في الانتخابات ولو بفارق صوت واحد) من تشكيل حكومته بنفسه دون تدخل احد، ويستطيع ان يستخدم صلاحياته كاملة في ادارة البلاد بالصورة المثلى وتنفيذ سياستها الداخلية والخارجية بافضل صورة وهو ما معمول به في الدول المتقدمة

    هذا بالطبع لا ينافي مبدأ الفصل بين السلطات، فالسلطة القضائية في كل الدول المتطورة مفصولة ولها اليد العليا ولا سلطان عليها سوى القانون نفسه، و البرلمان او مجلس النواب وظيفته تشريع القوانين و الرقابة على اداء الحكومة (وربما حتى الدعوة لانتخابات مبكرة) ولكن عدا ذلك، فرئيس الحكومة مطلق اليد ضمن القوانين فيما يعمل، و هو يخشى من الفشل في ارضاء المواطنين لان هذا يسبب عدم انتخابه لولاية ثانية في ظل النظام الديمقراطي الحقيقي.

    ما نقترحه هنا هو "الدكتاتورية المقيدة" وليس المطلقة، و ما نعتقده هو إن هذه هي انجح طريقة في ادارة الدولة و هذا ما تعكسه تجارب العالم المتقدم، ولكن يبقى خطر الانزلاق نحو "الدكتاتورية المطلقة" امرا محتملا دائما، الانزلاق نحو الدكتاتورية المطلقة امر يجب اتخاذ كل التدابير الوقائية لمنع حدوثه و هذه التدابير تشمل:
    1. العناية بكتابة الدستور بطريقة ذكية، وتجميد بعض فقراته من التعديل التي يتسبب تعديلها بالتحول للنظام الدكتاتوري المطلق، على سبيل المثال فقرة تحديد عدد ولايات الرئيس المنتخب
    2. اعطاء الاستقلالية الكاملة للقضاء في محاسبة الجميع - حتى الرئيس - في حال خرق القوانين، واعطائه سلطة نقض قرارات رئيس الدولة في حال تعارضها مع القوانين.
    3. توعية الشعب بمخاطر الانزلاق نحو الدكتاتورية المطلقة، وإن الديمقراطية (او امكانية تغيير الحكام) هي نعمة يجب ان يحافظ عليها مهما كلفه الامر، وإن رئيس الدولة هو مجرد موظف بل إن جميع السياسيين هم مجرد موظفين يعملون لصالح المواطنين، ولا بأس بزرع هذه الفكرة في الاذهان منذ المرحلة الابتدائية في المدارس
    4. جعل العقيدة للجيش والقوات المسلحة قائمة على الولاء للوطن فقط وليس للاشخاص
    5. منح الحرية الكاملة للصحافة والاعلام بموجب الدستور، واعتبار حرية التعبير عن الرأي - بالخصوص في نقد الحكومة واشخاصها- امرا مقدسا
    6. إنشاء مؤسسة مهمتها رسم او تحديد السياسة "العامة" للدولة حسب متغيرات الظروف مشكلة من خبراء يتم تعيينها بواسطة مجلس النواب او يتم انتخابها مباشرة من الشعب وفق الية معينة، بحيث إن رئيس الدولة يتحكم فقط في التفاصيل التي تؤدي إلى تنفيذ هذه السياسة العامة ولا يستطيع ان يحيد عنها والا يتسبب ذلك في اجراء انتخابات مبكرة.
    7. إناطة القرارات المهمة في الدولة مثل بدء حرب او تشكيل المؤسسات او اعتماد استراتيجية طويلة الامد بموافقة مجلس النواب بعد اقتراح الحكومة
    8. هذه النقاط وربما غيرها اذا نفذت بالشكل الصحيح قد تحد او تمنع كليا احتمال الانزلاق نحو الدكتاتورية في النظام الرئاسي او شبه الرئاسي، ويبقى الشعب هو الحامي الاول لديمقراطيته اذا كان واعيا كفاية.

  2. #2
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 22,711 المواضيع: 717
    صوتيات: 31 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 25583
    مقالات المدونة: 19
    السؤال الي اتمنى ان يجاوبه احد المختصين القانونيين بالتفصيل الممل هو ما هي خطوات او الالية التي يتم من خلالها تغيير النظام الدستوري من برلماني نيابي الى رئاسي

    وشكرا لمجهودك

  3. #3
    من اهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى العراب مشاهدة المشاركة
    السؤال الي اتمنى ان يجاوبه احد المختصين القانونيين بالتفصيل الممل هو ما هي خطوات او الالية التي يتم من خلالها تغيير النظام الدستوري من برلماني نيابي الى رئاسي

    وشكرا لمجهودك
    طبعا الافضل ان يكون بموضوع مستقل

  4. #4
    مراقبة صوتيات درر العراق mp3
    الـجـنـوبـيـة
    تاريخ التسجيل: June-2017
    الدولة: IRAQ`
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 15,990 المواضيع: 2,107
    صوتيات: 5330 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 23719
    مزاجي: fickle
    المهنة: teacher
    آخر نشاط: منذ 7 ساعات
    مقالات المدونة: 2


    كلامك صحيح سامر وطرحك جداً عجبني

    واعتقد النقاط اللي اضفتهم اذا العراق مشى عليها احنا بخير

    بس مشكلتنا منوين انجيب شخص متسلط بالعدل والكرسي ميغريه!
    ويحقق كل هذا



  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: January-2016
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,496 المواضيع: 102
    صوتيات: 4 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 18971
    مزاجي: الحمد لله حتى يبلغ الحمد من
    آخر نشاط: منذ 23 دقيقة
    مقالات المدونة: 3
    سبحان الله الوسطية والاعتدال في كل امر هو المنهج الرباني الذي تحقق به الموازنة
    كل الشكر استاذنا مقال رائع ووافي

  6. #6
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: March-2016
    الدولة: النمسا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,871 المواضيع: 266
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 3261
    مزاجي: حار مشمس, بارد ممطر
    المهنة: تصنيع كيمياويات
    أكلتي المفضلة: كباب
    موبايلي: سامسونك A7
    آخر نشاط: 27/April/2022
    مقالات المدونة: 2
    ذكرتني النقطة 2 بحادثة لا زلت اذكرها، إذ كنا باجتماع للكادر المتقدم للحزب وكان موضوع الاجتماع هو القاء الضوء على دستور جديد للعراق و مناقشة فقراته، لاحظت حينها انه لا توجد أية سلطة لمحاسبة الرئيس إن أخطأ، رفعت يدي مستفسراً ( و يا ليتني لم افعل ) جائني الرد كالبرق الذي يتبعه الرعد... كيف تجرؤ ايها الرفيق بالقول أن الرفيق المناضل صدام حسين حفظه الله ورعاه يمكن ان يُخطئ!!!
    ردد الشعار و اخرج وسوف تُحال الى مجلس تأديبي...

  7. #7
    المدير الفني للموقع
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى العراب مشاهدة المشاركة
    السؤال الي اتمنى ان يجاوبه احد المختصين القانونيين بالتفصيل الممل هو ما هي خطوات او الالية التي يتم من خلالها تغيير النظام الدستوري من برلماني نيابي الى رئاسي

    وشكرا لمجهودك
    هذه المادة من الدستور ..
    المادة (126):
    أولاً-: لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء مجتمعين، أو لخُمس (1/5) أعضاء مجلس النواب، إقتراح تعديل الدستور.
    ثانياًً:- لا يجوز تعديل المبادئ الأساسية الواردة في الباب الأول، والحقوق والحريات الواردة في الباب الثاني من الدستور، إلا بعد دورتين انتخابيتين متعاقبتين، وبناءاً على موافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب عليه، وموافقة الشعب بالاستفتاء العام، ومصادقة رئيس الجمهورية خلال سبعة أيام.
    ثالثاًً:- لا يجوز تعديل المواد الأخرى غير المنصوص عليها في البند “ثانياً” من هذه المادة، إلا بعد موافقة ثلثي أعضاء مجلس النواب عليه، وموافقة الشعب بالاستفتاء العام، ومصادقة رئيس الجمهورية خلال سبعة أيام.
    رابعاً:- لا يجوز إجراء أي تعديل على مواد الدستور، من شأنه أن ينتقص من صلاحيات الأقاليم التي لا تكون داخلةً ضمن الاختصاصات الحصرية للسلطات الاتحادية، إلا بموافقة السلطة التشريعية في الإقليم المعني، وموافقة أغلبية سكانه باستفتاءٍ عام.
    خامساً:-
    • ‌أ- يُعدُ التعديل مصادقاً عليه من قبل رئيس الجمهورية بعد انتهاء المدة المنصوص عليها في البند “ثانياً” و”ثالثاً” من هذه المادة، في حالة عدم تصديقه.
    • ‌ب- يُعدُ التعديل نافذاً، من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.
    وهذه المادة:

    المادة (142):
    أولاً:- يشكل مجلس النواب في بداية عمله لجنةً من أعضائه تكون ممثلةً للمكونات الرئيسة في المجتمع العراقي، مهمتها تقديم تقريرٍ إلى مجلس النواب، خلال مدةٍ لا تتجاوز أربعة أشهر، يتضمن توصيةً بالتعديلات الضرورية التي يمكن إجراؤها على الدستور، وتُحل اللجنة بعد البت في مقترحاتها.
    ثانياً:- تعرض التعديلات المقترحة من قبل اللجنة دفعةً واحدة على مجلس النواب للتصويت عليها، وتُعد مقرةً بموافقة الأغلبية المطلقة لعدد أعضاء المجلس.
    ثالثاً:- تطرح المواد المعدلة من قبل مجلس النواب وفقاً لما ورد في البند (ثانياً) من هذه المادة على الشعب للاستفتاء عليها، خلال مدةٍ لا تزيد على شهرين من تأريخ إقرار التعديل في مجلس النواب.
    رابعاً:- يكون الاستفتاء على المواد المعدلة ناجحاً، بموافقة أغلبية المصوتين، وإذا لم يرفضه ثلثا المصوتين في ثلاث محافظات أو أكثر.
    خامساً:- يستثنى ما ورد في هذه المادة من أحكام المادة (126) المتعلقة بتعديل الدستور، إلى حين الانتهاء من البت في التعديلات المنصوص عليها في هذه المادة.

    بس هذه القيود كلها مو ضرورية، اذا تبنت الموضوع كتلة كبيرة داخل البرلمان، او عن طريق حكومة انقاذ او حكومة طوارئ، ونزل دستور جديد و الشعب وافق عليه

  8. #8
    المدير الفني للموقع
    شكرا لمرور الجميع

  9. #9
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: April-2014
    الدولة: أبحث عن الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,636 المواضيع: 53
    التقييم: 9713
    مزاجي: بحاجة الى الاوكسجين
    المهنة: استاذة جامعية
    أكلتي المفضلة: طماطة وملح
    موبايلي: iphone11pro
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    اعتقد لا يمكن ان نقارن بين الفترة الدكتاتورية الماضية وبين الفترة الديمقراطية الحالية
    كون نتائج الاخيرة بما شهدناها واقعياً نتائجاً حتمية بعد فترة من دكتاتورية طويلة
    كان برناردشو احد الفلاسفة المعارضين للنظام الديمقراطي ان كان الشعب غير مؤهلاً لها
    وهذا ما حدث مع الشعب العراقي ، لذا الشعب لم يجرب الديمقراطية بعد
    التجربة الحقيقية تكون بعد ان يحصل عليها بنفسهِ اما ان تأتي مباشرةً بعد فترة ظلام طويلة
    فهذه ليست فترة ديمقراطية محسوبة انما حالة غربلة وانتقال من وضع لآخر

    تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال