النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

شهادة وفاء للقيم والاخلاق والدين للذين يدعون القيم

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 306 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: baghdad.iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,195 المواضيع: 929
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 45
    التقييم: 1286
    أكلتي المفضلة: ما انعم علي الخالق سبحانه
    موبايلي: كلاكسي كراند
    آخر نشاط: منذ أسبوع واحد
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى صباح السراي
    مقالات المدونة: 22

    شهادة وفاء للقيم والاخلاق والدين للذين يدعون القيم

    شهادة وفاء للقيم والاخلاق والدين للذين يدعون القيم
    قصة حقيقية ورغم طولها اقراءها لاخر السطر لتعرف الى اين وصل مجتمعنا في التجرد من القيم الاخلاقية والتربوية وعدم الشعور بالمسؤلية ندعو من اللة ان ينجينا من الفتن ماظهر منها ومابطن
    تحدث لواء مصري شهير اسمه سمير فرج أنه حينما كان رئيساً لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية جاءته ذات مرة سيدة فاضلة تريد أن تحظى برعاية بعض أسر شهداء الحرب مع إسرائيل التي عرفت بحرب أكتوبر 73م فرحب سيادة اللواء بها .
    وكفلت تلك المرأة قرابة مائتي أسرة كفالات مالية وعلاج وزواج وحج.. إلخ.
    وكانت تعطي عطاء من لا يخشى الفقر حتى لكأنها حاتمية النسب ثم وصل عدد الأسر التي كانت تدعمها إلى ألف أسرة .
    ولما عُرض عليها مقابلة حرم رئيس الجمهورية لتنال تكريماً رفضت وقالت : " كدا يضيع الثواب".
    يقول اللواء مرت سبع سنوات وانقطعت عني أخبارها .
    وذات يوم وبعد خمسة عشر عاماً من تركي الشئون المعنوية تلقيت اتصالاً من إحدى مديرات دور المسنين وفاجأتني أن هناك عجوزاً تريد الحديث معي فعرفت أن الصوت ليس غريباً فذكرتني أنها" أم الشهداء" وكنتُ أطلق عليها هذا اللقب وتذكرتُ أول لقائي بها قبل اثنين وعشرين سنة وعرفت أنها بدار المسنين منذ خمس سنوات، فزرتها وجلست معها وسألتها عن أولادها ؟
    فأخبرتني بولدها الطبيب العالمي المقيم في أمريكا وولدها الثاني الذي أصبح ثرياً مشهوراً في دبي وابنتها المتزوجة المقيمة في القاهرة .
    طرق خيالي مدى الثراء الذي هم فيه ولمحت بين عيني العجوز كبر السن وضعف البصر وهشاشة السمع ورقة العظم ووحشتها وقربها من عتبة الموت وبُعد فلذات أكبادها عنها والعصا التي لا تقدر أن تمشي خطوة واحدة إلا بها.
    لقد أصبحت ضعيفة نحيفة متعبة مهدودة ليس كما عهدتها قبل عشرين عاماً تطوف مصر بأكملها بحثاً عن أرملة تشتري لها الطعام وتؤانس وحشتها .
    لقد كان آخر عهدها بولديها قبل عشر سنوات.
    قمت بالاتصال عليهما ودعوتهما لزيارة أمهما فأجابني الطبيب المقيم في أمريكا:
    *"إن أمنا ثرية ولديها من المال ما يكفيها للعيش في دار المسنين دون مشاكل" !!
    فقلت له ألا تشتاق لأمك ؟
    فتعذر بانشغاله رغم أنه يزور مصر كل عام.
    وسمعت نفس الكلام من ولدها المقيم في دبي .
    وتعللت البنت بأولادها وكثرة مشاغلها .
    فبقيتُ ثلاثة أشهر أزورها في كل أسبوع وحديثها العذب المصفى في كل زيارة حكاياتها مع أولادها.
    وفي كل زيارة تخرج لي ملف ذكريات عبارة عن صور
    و (ألبومات) لأولادها وهي فرحة مسرورة بنجاحهم وتفوقهم وتخبرني عن بذلها الغالي والنفيس في دراسة ولدها الطبيب وأكبر متعة لها الحديث عن أولادها.
    وذات يوم حدثتني برغبتها العارمة بزيارة أولادها لتفرح بهم وبأحفادها وتكحل نظرها برؤيتهم قبل وداع هذه الحياة ومغادرة هذا الكوكب وهي الثرية القادرة على السفر . فاتصلت بولديها لترتيب أمور سفرها إليهما واستقبالهما لها ومعرفة عنوان كل منهما فكان الرد واحداً وهو:
    " *الأمور هنا صعبة وعندما نزور القاهرة سوف نراها*"
    وفي يوم من الأيام الحزينة جاءني اتصال لا أنساه من مديرة دار المسنين تبلغني بوفاة العجوز فذهبت سريعاً أجر خطاي وأسحب قدماي سحباً وأكاد أن أتعثر في المشي .
    ولما وصلت الدار ورأيت العجوز الوحيدة المسجاة التي ماتت وهي تتمنى أن تنظر نظرة واحدة لأولادها أو يكونوا عند رأسها في لحظة السكرات ولم يلبوا طلبها ولم يردوا حتى على اتصالاتها انهار دمعي ولم أتمالك مشاعري .
    وكانت لحظات بلغ بي الهول فيها مبلغه فاتصلتُ بولديها فكان الرد:
    *لا نستطيع الحضور ولا داعي لمشقة السفر من أجل هذا الأمر*
    فاتصلت بابنتها فأخبرتني أنها مع أولادها في الإسكندرية للمشاركة في مسابقة رياضية وحضورها صعب.
    يخبر اللواء بعد ذلك أنه قام بتجهيز تلك المرأة ودفنها ومشى وحيداً في جنازتها في حين أنها سخرت مالها لتدريس ولدها ليحصل على أرقى الشهادات العالمية في الطب .
    والثاني كانت هي السبب الرئيس في نجاحه .
    والبنت ويا للبنت من بذلت مهجتها في تربيتها .
    يخبر اللواء أنه ولأول مرة يبكي كالطفل تماماً تذكر ببكائه هذا بكاءه يوم ماتت أمه الحنون .
    بعد أسبوع من دفن العجوز حضرت البنت لدار المسنين تطالب بشهادة الوفاة ليبدأ حصر الثروة الطائلة لتلك العجوز التي كانت تعول ألف أسرة من أسر شهداء مصر ليبدأ تقسيم التركة .
    وبعدها حضر الولدان واستلموا شهادة الوفاة .
    يا لتلك الشهادة .
    إنها شهادة وفاة القيم .
    إنها شهادة موت الضمير.
    شهادة موت الخلق، والعطف، والرحمة، ورد الجميل، شهادة العقوق الصارخ وقلة الحياء وموت العاطفة .
    أحقا يكون هذا؟
    نعم معاشر القراء هذه واقعة حصلت تفاصيلها لأبناء بلغ بهم العقوق مبلغه وهم أناس من بني جلدتنا مسلمون يتجهون نحو البيت الحرام في سجودهم .
    يا الله ما كنتُ أظن أني سأبقى حتى أعيش في زمن يستغني فيه البعض عن مصدر حنانه !!
    يا هؤلاء من تعبدون ؟
    لا قيمة لعبادتكم حتى تقرنوا طاعته بطاعتهما .
    قال الله تعالى : (( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا )) .
    يا هؤلاء سفركم في طلب الجنة بحث عن السراب .
    *الزم رجليها فثم الجنة*
    إذا ماتت القيم ماتت الروح، وشقيت النفس وتعكر طعم الحياة.
    وضاع منك شرفك ورجولتك وكل شيء جميل .
    وعلية نود ان نبين
    بنشوء جيل في الآونة الأخيرة معلنا التمرد بكل جرأة ووقاحة على القيم والأخلاق والمبادئ.
    علموا أولادكم البر قبل أن يفلتوا من أيديكم وتلهيهم معالم الحضارة المعاصرة.
    وشهادة موت القيم سلموها لكل من ينكر جميل والديه.

  2. #2
    مدير المنتدى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: جهنم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 84,929 المواضيع: 10,515
    صوتيات: 15 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 87185
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: Sin trabajo
    أكلتي المفضلة: pizza
    موبايلي: M12
    آخر نشاط: منذ 7 ساعات
    مقالات المدونة: 18
    مؤثر جدا ينقل لمساحة حرة ..جزيل الشكر صباح

  3. #3
    الكون له أسرار
    تاريخ التسجيل: November-2017
    الدولة: حيث انا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 14,430 المواضيع: 646
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 23551
    مزاجي: الحمد لله على كل حال
    المهنة: Energy Engineer
    موبايلي: SAMSUNG
    فعلا شهادة موت الضمير والقيم والاخلاق،،
    ولكن قطعا لن يضيع عملها هباءا منثورا، فستنال اجرها مضاعفا من رب رحيم كريم..
    قصة مؤثرة
    شكرا لك صباح

  4. #4
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Suzana مشاهدة المشاركة
    مؤثر جدا ينقل لمساحة حرة ..جزيل الشكر صباح
    حي الله اختي سوزان

  5. #5
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة VIP Engineer مشاهدة المشاركة
    فعلا شهادة موت الضمير والقيم والاخلاق،،
    ولكن قطعا لن يضيع عملها هباءا منثورا، فستنال اجرها مضاعفا من رب رحيم كريم..
    قصة مؤثرة
    شكرا لك صباح
    تسلم حبيبي اسعدتني بتواجدك العطر
    VIP Engineer

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال