يُجـــــازيكَ الإلــــهُ بِـما تَجودُ
وَحَســبُكَ أَنَّــهُ العــــــدلُ الأكيدُ
وَتَدفَعُكَ الحَيــــاةُ إلى طَريقٍ
بِدايَتُــــــهُ وآخــــــرُهُ صـــــــدودُ
وَكُنتَ تُراهِـــنُ الأمواتَ جَهلاً
بأنَّ حيـــاتَكَ العَيــــشُ الرَغيـــدُ
وَكُنتَ إذا حَزِنتَ طَفقتَ عَيشاً
ويَســكُنُكَ التَناقُــــضُ والشرودُ
بِغَيـــــرِ اللـــهِ لا نَفـــــعٌ وَخَيـرٌ
ولا رزقٌ ولا عِــــــــزٌ يَســـــودُ
وَلَيـــسَ لـــنا بِغَيـــر اللهِ حِصناً
يُطَمئِنُـــنا إذا بَــرَزَ الحَقـــــــودُ
سَـــتُحزِنُنا الحَيـــــاةُ بِغيرِ ذَنبٍ
وَيُســــعِدُنا الإلـــهُ بما يُجــودُ
لأنَّ اللهَ يَعــــرِفُ ما بِصــــــــدرٍ
فلا تَحــــزَن إذا خــــانَ الوجودُ
حَيـــاتُكَ نِقمَـــةٌ فـــي كل آنٍ
مَضيــتَ بِـــها وَنيَّــتُكَ الخلـــودُ
بِلادُكَ قد غـــزاها من غــزاها
وأنتَ على سُــــكونِكَ يا جُمودُ
تَركــــتَ بِلادنا تَهــــذي بِيتمٍ
وَأقنَــــعَكَ الهَـــــوانُ بـــما يُريــدُ
يُريدُكَ أن تَمـــــوتَ بلا قِتـــــالٍ
وفيـــكَ من المَـــهانَةِ ما تُجيدُ
جُنودُكَ في المَدى وَهنٌ وَزيفٌ
عَدوكَ في المَدى وَحشٌ عنيدُ
أرادكَ أن تَعيشَ على احتـــقارٍ
وأن تحــيا كما عـــاشَ العَبيـدُ