أوردت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية خطابا قالت إنه خطاب اعتماد خاص بالسفير المصرى الجديد فى تل أبيب عاطف سالم سيد الأهل، الذى وصف فيه الرئيس محمد مرسى نفسه بـ«الصديق الوفى» لنظيره الإسرائيلى شيمون بيريز، كما وصفه أيضا فى متن الخطاب بـ«الصديق العزيز والعظيم». ويظهر فى الخطاب المؤرخ فى 19 يوليو 2012 توقيعات كل الرئيس المصرى، ووزير الخارجية محمد كامل عمرو، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية -الناطقة باللغة الإنجليزية- إلى أن الصورة تتعلق بخطاب الاعتماد الخاص بالسفير المصرى الجديد، مشيرة إلى أنه موقع من الرئيس المصرى محمد مرسى، مضيفة فى تقريرها أن مصور الصحيفة رافائيل اهرين هو الذى قام بالتقاط صورة الخطاب.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية بدورها تصريحات عن السفير المصرى، قال فيها إنه جاء للقدس ليؤكد «أننا نعمل معا وفقا للثقة المتبادلة والشفافية»، مؤكدا التزام بلاده بمعاهدة السلام مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة أيضا رد الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز على رسالة مرسى التى يطلب فيها تعيين السفير المصرى الجديد، الذى قال: «نرغب فى إدخال نغمة الصداقة فى تعاملاتنا والعلاقات الثنائية بيننا وبين مصر بدلا من نغمة الشك»، وأضاف موجها حديثه لسيد الأهل: «أنا كلى ثقة أنك ستجد هنا كثيرا من الأصدقاء».
ومن جانبه قال السفير المصرى «نحن جميعا فى قارب واحد، ونفكر بنفس الطريقة»، وتابع «وأعتقد أن الدستور المصرى الجديد سيحافظ بكل تأكيد على مصر معتدلة بعيدة عن التطرف، وسيضمن دولة مدنية لكل المصريين».
وأشارت «تايم أوف إسرائيل» إلى أن محللين يرون أن رسالة مرسى الجديدة علامة مشجعة على أن الرئيس المصرى سيتصرف وقف البروتوكول الدبلوماسى المعهود، ولن يخل به لأى سبب من الأسباب، مشيرة إلى أنها ستداوى الجرح السابق عقب نفى الرئاسة بعث رسالة سابقة، تحدثت عنها وسائل الإعلام العبرية منذ شهور، من مرسى إلى بيريز يؤكد فيها أن بلاده ملتزمة بأمن واستقرار المنطقة، التى وجدت الرئاسة، وفقا للصحيفة، حرجا فى نشر مكتب الرئاسة الإسرائيلى لها.
وإليكم نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد مرسى رئيس جمهورية مصر العربية
إلى صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل
عزيزى وصديقى العظيم
لما لى من شديد الرغبة فى اطراد علاقات المحبة التى تربط لحسن الحظ بلدينا، فقد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل ليكون سفيرا فوق العادة ومفوضا من قبلى لدى فخامتكم. وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته فى المناصب العالية التى تقلدها مما يجعل لى وطيد الرجاء فى أن يكون النجاح نصيبه فى تأدية المهمة التى عهدت إليه فيها.
ولاعتمادى على غيرته وعلى ما سيبذل من صادق الجهد ليكون أهلا لعطف فخامتكم وحسن تقديرها أرجو فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم وتولوه رعايتكم وتتلقون منه بالقبول وتمام الثقة ما يبلغه إياكم من جانبى، ولا سيما إن كان له الشرف بأن يعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة ولبلادكم من الرغد.
صديقكم الوفى محمد مرسى
تحريرا بقصر الجمهورية بالقاهرة
رئيس ديوان رئيس الجمهورية وزير الخارجية
فى 29 شعبان 1433
19 يوليو 2012