شارك الاستاذ الدكتور (مشتاق عبد العظيم وتوت) عميد كلية الطب جامعة بابل في استقبال معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الرزاق العيسى اثناء حضوره لجامعة بابل لعقد اجتماع هيئة الرأي الثامن, وبحضور وكلاء الوزارة والمستشارين ورؤساء الجامعات والمدراء العامين، لإعلان استقلال جامعة بابل .
حيث أكد وزير التعليم العالي على أن استراتيجية وزارة التعليم العالي تعتمد على منح الجامعات الاستقلالية التامة ضمن المحاور العلمية والإدارية والمالية في حالات الإنفاق ورسم الموازنات وتحديد الطاقات الاستيعابية للقبول في الدراسات الأولية والعليا، وتحديث المناهج وبرامج التوأمة مع الجامعات الأجنبية والمحلية. مبينا أن جامعة بابل كانت من الجامعات الأولى المرشحة لمنح الاستقلالية بعد نجاح تجربة الاستقلالية في الجامعة التكنولوجية، مضيفا أن هذا اليوم يعد يوما تاريخيا ومتميزا لجامعة بابل.
وأشار رئيس جامعة بابل الأستاذ الدكتور عادل هادي البغدادي إلى أن جامعة بابل تعد من الجامعات الشاملة في منحها الصلاحيات الواسعة في عملية اتخاذ القرارات، وقبول الطلبة على مستوى الدراسات الأولية والعليا، موضحا أن الجامعة سوف تتمتع بحرية كبيرة في عملية تحديث المناهج، وإبرام مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع الجامعات العالمية، ومنحها الصلاحيات الواسعة في عملية ابتعاث الطلبة والباحثين، وأن الجامعة سوف تعمل على المشاركة مع قطاعات المجتمع بشكل اكبر.
وبين رئيس جامعة بابل الدكتور عادي هادي البغدادي إننا نطمح من خلال إعلان استقلالية جامعتنا إلى الإسهام الفاعل في بناء الدولة الحديثة، وتوفير نطاق أوسع من الحرية الأكاديمية المسؤولة والاستقلال العلمي، ضمن معيار الكفاءة العلمية وخدمة المجتمع على مستوى التطبيق، وتنظيم شؤون المجتمع الأكاديمي والإدارة المنتخبة، حتى تكون للجامعة شخصيتها المستقلة والمتمايزة عن غيرها من الجامعات، وتوفير فضاء أوسع في الحراك العلمي والتغيير الممكن والمتوازن في إطار من الشفافية والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار، وممارسة التفاعل والتكامل العلمي والوظيفي والمنهجي، ليؤدي بالتالي دورا تكامليا يخدم المجتمع الذي يحتاج إلى الخبرات العلمية والفنية المختلفة والمتنوعة، والمعرفة المنتجة، وخاصة بعد القفزة الكبيرة التي حققها قطاع التعليم العالي الحكومي والأهلي في السنوات الماضية، فجاءت الاستقلالية ثمرة نوعية في التعليم العالي وتتويجا لمسيرة التقدم العلمي الذي تشهده الجامعة على الساحتين المحلية والعالمية. وتابع أن جامعة بابل منذ سبعة وعشرين عاما تسعى أسوة بالجامعات العراقية أن تكون في طليعة الجامعات الكبرى عراقيا وعالميا، في مرحلة هي الأصعب في تاريخ العراق، واستطاعت أن تحقق انجازات متلاحقة، حيث أحرزت مراتب متقدمة ضمن التصنيفات الدولية والعربية والمحلية، كما استطاعت ضمن مشروعها الهادف إلى الانفتاح الفاعل والمؤثر وتبادل الخبرات بين الجامعات الرصينة، والمؤسسات العلمية والفكرية والثقافية، وتحقيق رسالة الريادة والابتكار في التعليم العالي والبحث العلمي، وخدمة المجتمع على المستويين المحلي والدولي، فعقدت سلسلة من مذكرات التفاهم المفعلة وبرامج التوأمة مع جامعات عالمية رصينة، واستطاعت أن تنمي روح الابتكار والمبادرة والتميز بين أساتذتها وطلبتها، وتطبيق أفضل الممارسات في جميع أعمال الجامعة، كما عقدت الكثير من المؤتمرات العلمية والندوات وورش العمل في داخل الجامعة وخارجها، وهيأت وجهزت المختبرات والقاعات الدراسية بأحدث الأجهزة التقنية الحديثة، ونمّت مشاريعها البحثية والنشر في المواقع والمجلات الرصينة المعتمدة دوليا. مشيرا الى ان الجامعة تسعى بخطوات حثيثة من أجل الارتقاء وتعزيز دور الجامعة في إنتاج ونقل المعارف والمهارات لخدمة المجتمع، وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي، وإعداد طلبة متميزين من خلال تنمية مهاراتهم في مجالات تخصصهم، ليكونوا قياديين ومنتجين في مجتمعاتهم، وليس هذا بكثير على جامعة وضعت نصب عينيها تطوير قدرات البحث العلمي والابتكار في المجالات ذات الأهمية الوطنية والدولية، وتوسيع نطاق الاعتماد الدولي للجامعة ولبرامجها الأكاديمية وتعزيز سمعتها دولياً. كما قدم رئيس جامعة بابل الدكتور عادل هادي البغدادي في اجتماع هيئة الرأي ايجازاً عن مشاريع الجامعة وخططها المستقبلية وأعداد الطلبة والأساتذة والتدريسيين واعداد البحوث المنشورة في المجلات العالمية ودخولها في التصنيفات العالمية.