بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
- من كلام الإمام السيد القائد علي الخامنائي دام ظله-
إنّ الإمام الجواد عليه السلام وكغيره من المعصومين هو قدوةٌ وأسوةٌ ونموذجٌ لنا.
وإنّ الحياة القصيرة لهذا العبد الصالح لله، انقضت بالجهاد ضدّ الكفر والطغيان.
وقد أضحى في موقع قيادة الأمّة الإسلامية في حداثة عمره، وقد جاهد مجاهدة مركّزة ضدّ العدوّ في هذه السنوات القصيرة، حيث إنّه وفي عمر الـ 25 سنة أي أنّه كان ما يزال في مقتبل العمر، لم يعد وجوده قابلاً للتحمّل من قبل أعداء الله، فاستُشهد وقتلوه بالسمّ.
إنّ هذاالعظيم هو مظهر المقاومة وعلامتها. إنسانٌ عظيمٌ أمضى كلّ عمره القصير بمواجهة ومعارضة السّلطة المزوّرة والمرائية للخليفة العبّاسي -المأمون- ولم يتراجع خطوةً واحدةً وتحمّل جميع الظروف الصعبة وجاهد بكلّ الأساليب الجهادية الممكنة. وكان أوّل من أشاد بنيان بحث الحرّية بصورةٍ علانية. وكان يباحث العلماء والدعاة والمدّعين ومختلقي الأعذار في محضر المأمون العبّاسي بشأن أدقّ القضايا ويستدل ويثبت أفضليّته وحقّانية كلامه.
إنّ بحث الحرّية هو من تراثنا الإسلاميّ، وقد راج هذا البحث في زمان أئمّة الهدى، وقد تطرّق الإمام الجواد عليه السلام، هذا الإمام الجليل، إليه في زمانه وتعرّض له بصورةٍ صافية ونقيّة.
السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أَبَا جَعْفَرمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الْبَرَّ ٱلتَّقِيَّ ٱلإِمَامَ الْوَفِيَّ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا ٱلرَّضِيُّ ٱلزَّكِيُّ، ٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ.. وَٱلسَّلاَمُ عَلَيْكَ مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ ٱللَّيْلُ وَٱلنَّهَارُ.