بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
شفيعنا شبيه الأنبياء :
وفيه قال إمامنا الرضا عليه السلام: "قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحاروشبيه عيسى بن مريم قدست أم ولدته، قد خلقت طاهرة مطهرة، ثم قال عليه السلام:
يقتل غصباً فيبكي له وعليه أهل السماء ويغضب اللّه تعالى على عدوه وظالمه فلا يلبث إلا يسيراً حتى يعجل اللّه به إلى عذابه"،بحار الأنوار/ج50.
شفيعنا أوتي الإمامة صبيا :
تولى زمام الإمامة في سن السابعة أو الثامنة من عمره الشريف مما شكّل سابقة في الفكر الإمامي، ولكن هذا الأمر ليس بغريب في حياة الأولياءالتي فيها الكثير من المعجزات والكرامات التي اخترقت نواميس الطبيعة.
شفيعنا بحر علم وفقه :
هو صبي لم يبلغ الحلم، ومن كان في عمره عادة لن يستطيع أن يناظر كبار العلماء أو يصمد أمام مغريات السلطان ودار الخلافة بكلما فيها، لكنه ليس كأي أحد إنه الإمام عليه السلام.
فقد هيأ المأمون للمناظرات بين الإمام عليه السلام وبين قاضي الزمان يحيى بن أكثم بحضورجمع من الأشراف ورؤساء القوم، وقد صرح المأمون بغرضه من تلك المناظرات حيث قال ليحيى«اطرح على أبي جعفر محمد بن الرضا عليه السلام مسألة تقطعه فيها» ولكنها كانت دائماًتسير لصالح الإمام عليه السلام وكان يتوقف خصمه ويدهش لشدة ما يراه من إحاطة وسعة فيعلم الإمام عليه السلام.
وكان أشهرها. حينما سُئل: ما تقول جعلت فداك في محرم قتل صيدا؟.
فقال أبو جعفر عليه السلام :
"قتله في حل أو حرم عالما كان المحرمأو جاهلاً، قتله عمداً أو خطأً؟ وسائل الشيعة/ج13 ثم شرح الإمام عليه السلام بعد ذلكتفصيل هذه المسائل وكان من آثار هذه المناظرات أن انتشر الفكر الشيعي وشاع وبانت قوت هومتانته وعلوّه، فانقلب السحر على الساحر.
شفيعنا زاهد كجده علي :
روي عن الحسين المكاري قال: دخلت على أبي جعفر ببغداد وهو على ما كان من أمره، فقلت في نفسي: هذا رجل لا يرجع إلى موطنه أبداًوما أعرف مطعمه؟ قال: فأطرق رأسه ثم رفعه وقد أصفر لونه. فقال عليه السلام: "ياحسين خبز شعير وملح جريش في حرم رسول الله أحب إلي مما تراني فيه"، بحار الأنوار/ج50.
شفيعنا شهيد :
لم ينجح دهاء المأمون ولا دهاء المعتصم﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّأَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾، التوبة/32.
فاستحضر مكره ودس السم لإمامنا فاستشهدعليه السلام على عمر لم يتجاوز الخمسة وعشرين عاماً.
عظم الله أجوركم