مقاتلات أمريكية تحلق في سماء إيران
تحلق مقاتلات إف - 14 "توم كات" الأمريكية في سماء إيران، رغم التصعيد المتزايد بين واشنطن وطهران، الذي وصل إلى مرحلة غير مسبوقة منذ توقيع الاتفاق النووي الإيراني عام 2015.
ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية في تقرير لها، أمس الأربعاء 8 أغسطس / آب، أن إيران تمتلك أكثر من 40 مقاتلة حربية أمريكية الصنع طراز "توم كات"، مشيرة إلى أن تلك الطائرات مازالت تعمل بكفاءة عالية رغم الحظر المفروض على الجيش الإيراني من قبل الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود.وقالت المجلة: "رغم خروج الطائرات الأمريكية المشابهة من الخدمة منذ سنوات، إلا أن الطائرات، التي تملكها إيران من ذات الطراز مازالت تعمل بكفاءة عالية، وأنها مازالت تمثل أهمية كبيرة للجيش الإيراني، الذي ربما يقوم بإنتاج قطع غيار تلك الطائرات محليا أو يحصل عليها من الخارج بطريقة ما".
وقالت المجلة إلى أن إيران قامت بتطوير المقاتلات الأمريكية، التي حصلت عليها في سبعينيات القرن الماضي، وتجهيزها برادارات متقدمة ونظام ملاحة متطور، إضافة إلى استخدام صواريخ تتوافق مع تصميم الطائرة بنظام تصويب متقدم.
وحصلت إيران على الطائرات الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أنها كانت واحدة من أخطر المقاتلات الاعتراضية في العالم في ذلك الحين، وكان حصول إيران عليها يعكس حجم التقارب الكبير بين واشنطن وطهران في تلك الفترة.
ولفتت المجلة إلى أن إيران أصبحت الدولة الوحيدة، التي تستخدم تلك الطائرات إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الفترة.
ورغم أن آخر طائرات إف — 14 "توم كات" خرجت من الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2006، إلا أن تلك الطائرة مازالت تعمل بكفاءة عالية في الجيش الإيراني، وتعد من أفضل المقاتلات الاعتراضية في الشرق الأوسط حتى الآن بفضل العديد من عمليات التطوير، التي قامت بها إيران على تلك الطائرة.