النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

ناجيت قبرك لشاعر العرب الاكبر الجواهري

الزوار من محركات البحث: 8 المشاهدات : 471 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    الضيغم
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الدولة: kut
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,031 المواضيع: 257
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 298
    المهنة: موظف في وزاره النفط شركه خطوط الانابيب
    أكلتي المفضلة: قوزي
    موبايلي: samsung7722
    آخر نشاط: 21/April/2016

    ناجيت قبرك لشاعر العرب الاكبر الجواهري

    في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أَجِــدُ
    أهذهِ صَخرةٌ أم هذهِ كَبِـــدُ
    قدْ يقتلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُـدوا
    عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِــدوا
    تَجري على رَسْلِها الدنيا ويَتْبَعُها
    رأْيٌ بتعليـلِ مَجْراهـا ومُعْتَقَـدُ
    أَعْيَا الفلاسفةَ الأحرارَ جَهْلُهمُ
    ماذا يُخَبِّـي لهم في دَفَّتَيْـهِ غَـدُ
    طالَ التَّمَحُّلُ واعتاصتْ حُلولُهمُ
    ولا تَزالُ على ما كانتِ العُقَـدُ
    ليتَ الحياةَ وليتَ الموتَ مَرْحَمَـة ٌ
    فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لَبدُ
    ولا الفتاةُ بريعانِ الصِّبا قُصِفَـتْ
    ولا العجوزُ على الكَـفَّيْنِ تَعْتَمِـدُ
    وليتَ أنَّ النسورَ اسْتُنْزِفَتْ نَصَفَاً
    أعمارُهُنَّ ولم يُخْصَصْ بها أحـدُ
    حُيِّيتِ (أمَّ فُـرَاتٍ) إنَّ والـدةًً
    بمثلِ ما انجبتْ تُـكْنى بما تَـلِـدُ
    تحيَّةً لم أجِدْ من بـثِّ لاعِجِهَـا
    بُدَّاً, وإنْ قامَ سَـدّاً بيننا اللَّحـدُ
    بالرُوحِ رُدَّي عليها إنّها صِلَـةٌ
    بينَ المحِبينَ ماذا ينفعُ الجَـســدُ
    عَزَّتْ دموعيَ لو لمْ تبعثي شَجناً
    رَجعتُ منهُ لحرَّ الدمعِ أَبْـتَــرِدُ
    خلعتُ ثوبَ اصطبارٍ كانَ يستُرُنـي
    وبانَ كَذِبُ ادَّعائي أنني جَلِـدُ
    بَكَيْتُ حتى بكا مَنْ ليسَ يعرفُني
    ونُحْتُ حتىَّ حكاني طائرٌ غَــرِدُ
    كما تَفجَّر عيناً ثـرةًً حَجَـــرُ
    قاسٍ تفجَّرَ دمعاً قلبيَ الصَّلِــدُ
    إنَّا إلى اللهِ! قولٌ يَستريحُ بــهِ
    ويَستوي فيهِ مَن دانوا ومَن جَحَدُوا
    مُدي إليَّ يَداً تـُمْدَدْ إليكِ يَـدُ
    لا بُدَّ في العيشِ أو في الموتِ نَتَّحِـدُ
    كُنَّا كشِقَّيْنِ وافى واحِـدا ً قَـدَرٌ
    وأمرُ ثانيهما مِن أمـرهِ صَـدَدُ
    ناجيتُ قَبْرَكِ أستوحـي غياهِبَـهُ
    عنْ حالِ ضَيْفٍ عليه مُعْجَلاً يَفِـدُ
    وردَّدَتْ قَفْرَة ٌ في القلب ِ قاحِـلة ٌ
    صَدى الذي يَبتغي وِرْدَاً فلا يَجِـدُ
    ولفَّني شَبَـحٌ ما كانَ أشبهَــهُ
    بِجَعْدِ شَـعْرِكِ حولَ الوجهِ يَنْعَـقِدُ
    ألقيتُ رأسـيَ في طَّياتِـهِ فَزِعَـاً
    نَظِير صُنْعيَ إذ آسى وأُفْتَــأدُ
    أيّامَ إنْ ضاقَ صدري أستريحُ إلـى
    صَدْرٍ هو الدهـرُ ما وفّى وما يَعِدُ
    لا يُوحِشُ اللهُ رَبْعَاً تَـنْزِليـنَ بـهِ
    أظُنُّ قبرَكِ رَوْضَاً نورُهُ يَقِــدُ
    وأنَّ رَوْحَـكِ رُوحٌ تأنَسِينَ بهـا
    إذا تململَ مَيْتٌ رُوحُهُ نَـكَــدُ
    كُنَّا كنَبْتَـةِ رَيْحَـانٍ تَخَطَّمَهـا
    صِرٌّ فأوراقُـها مَنْزُوعَة ٌ بَــدَدُ
    غَطَّى جناحاكِ أطفالي فكُنْتِ لَهُـمْ
    ثَغْرَاً إذا استيقظوا , عَيْنَاً إذا رَقَدوا
    شَتَّى حقوقٍ لها ضاقَ الوفاءُ بها
    فهل يكـونُ وفـاءً أنّـني كَمِـدُ
    لم يَلْقَ في قلبِها غِلٌّ ولا دَنَـسٌ
    لهُ مَحلاً ، ولا خُبْـثٌ ولا حَسَـدُ
    ولم تَكُنْ ضرَّةً غَيْرَى لجارتِـها
    تُلوى لخيـرٍ يُواتيها وتُضْطَهَـدُ
    ولا تَذِلُّ لِخَطْبٍ حُـمَّ نازِلُـهُ
    ولا يُصَعِّـرُ منها المـالُ والوَلَـدُ
    قالوا أتى البرقُ عَجلاناً فقلتُ لهـمْ
    واللهِ لو كانَ خيرٌ أبْطَـأَتْ بُـرُدُ
    ضاقتْ مرابِعُ لُبنان بما رَحُبَـتْ
    عليَّ والتفَّتِ الآكامُ والنُجُــدُ
    تلكَ التي رَقَصَتْ للعينِ بَهْجَتُـها
    أيامَ كُنّـا وكانتْ عِيشَةٌ رَغَـــدُ
    سوداءُ تَنْفُخُ عن ذكرى تُحَرِّقُـني
    حتَّـى كأنّي على رَيْعَانِهَا حَــرِدُ
    واللهِ لم يَحْلُ لي مَغْـدَىً ومُنْتَقَلٌ
    لما نُـعِيتِ ولا شخصٌ ولا بَلَـدُ
    أين المَفَـرُّ وما فيها يُطَارِدُنـي
    والذكرياتُ ، طَرِيَّاً عُودُها، جُـدُدُ
    أألظـلالُ التي كانَـتْ تُفَيِّئُنَـا
    أمِ الهِضَابُ أمِ الماءُ الذي نَــرِدُ
    أمْ أنتِ ماثِلَة ٌ؟ مِن ثَمَّ مُطَّـرَحٌ
    لنا ومِنْ ثَـمَّ مُرْتَاحٌ ومُتَّـسَـدُ
    سُرْعَانَ ما حالَتِ الرؤيا وما اختلفتْ
    رُؤَىً , ولا طالَ- إلا ساعة ً- أَمَـدُ
    مَرَرْتُ بالحَوْر ِ والأعراسُ تملأهُ
    وعُدْتُ وهو كمَثْوَى الجانِّ ِ يَرْتَـعِدُ
    مُنَىً - وأتْعِسْ بها- أن لا يكونَ على
    توديعِهَا وهي في تابوتِـها رَصَدُ
    لعلنِي قَـارِئٌ في حُـرِّ صَفْحَتِهَا
    أيَّ العواطِفِ والأهـواءِ تَحْتَشِدُ
    وسَامِعٌ لَفْظَـةً منها تُقَرِّظُـني
    أمْ أنَّهَا - ومعـاذَ اللهِ - تَنْتَقِـدُ
    ولاقِطٌ نَظْرَةً عَجْلَى يكـونُ بها
    لي في الحَيَاةِ وما أَلْقَى بِهَا ، سَنَـدُ

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    برنس
    تاريخ التسجيل: July-2012
    الدولة: ع ْـآلـمٌ لآ يليق إلآ بسموّيْ
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,664 المواضيع: 1,654
    صوتيات: 24 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3966
    مزاجي: حسب الجو
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: Galaxy S3
    آخر نشاط: منذ 3 ساعات
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى prïnċë häïdër
    مقالات المدونة: 8
    قصيده اكثر من رائعه
    شكرآ اخي الكريم ع الطرح المميز
    يستحق التقييم

  3. #3
    من أهل الدار
    الضيغم
    شكرا لمرورك اخي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال