كشفت أبحاث جديدة، أن النساء الحوامل والمرضعات اللواتي لا يأكلن ما يكفي من البروتينات يعرضن أبناءهن في المستقبل لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا بشكل أكبر.
ووجدت التجارب التي أجريت على ذكور الفئران، أن المجموعة التي حصلت على ثلث الكمية الطبيعية من البروتين، كانت أكثر عرضة للمرض في وقت لاحق من الحياة، وذلك لتغير مستويات هرمون الإستروجين والتستوستيرون.
ويعتقد أن التغييرات في الهرمونات الجنسية عامل رئيسي في نمو الورم الأكثر شيوعا لدى الرجال.
وقال البروفيسور لويس جاستولين جونيور، الذي قاد البحث: "أظهرت دراساتنا السابقة أن التعرض في الرحم لنظام غذائي منخفض البروتين يضعف تطور البروستاتا، وتثبت أبحاثنا الجديدة أن هذا التأثير يلاحظ من خلال زيادة حالات الإصابة بسرطان البروستاتا في فترة ما بعد الولادة".
وخلال التجارب، تمت تغذية الفئران الحوامل بنظام يحتوي على البروتين، وقسمت إلى ثلاث مجموعات حصلت فيها المجموعة الأولى على البروتين بنسبة 6%، وهي ثلث الكمية المنصوح بها خلال الحمل. وحصلت المجموعة الثانية على الكمية نفسها من البروتين خلال فترة الرضاعة. أما المجموعة الثالثة، فحصلت على 17% على الأقل من البروتين خلال الحمل، وطيلة 3 أسابيع من الرضاعة الطبيعية.
وبحلول الوقت الذي بلغت فيه مواليد الفئران من الذكور 18 شهرا، أي ما يعادل 70 إلى 80 سنة لدى البشر، كانت نسبة الإصابة بسرطان البروستاتا 33% لدى الفئران التي حصلت أمهاتها على كميات قليلة من البروتين أثناء الحمل.
وارتفعت النسبة إلى 50% لدى الفئران التي حصلت أمهاتها على كميات قليلة من البروتين أيضا أثناء فترة الرضاعة، بينما لم يتم العثور على أي حالات إصابة بسرطان البروستاتا في المجموعة الثالثة، والتي حصلت فيها الأمهات على كميات كافية من البروتين.
ووجدت النتائج الجديدة أن هناك عدم توازن بين مستوى الهرمون الأنثوي والذكري لدى ذرية الأمهات اللواتي اتبعن نظاما غذائيا منخفض البروتين، كما أن لديها أقل من مرتين ونصف من الإستروجين في سن الشيخوخة، من المعدل الطبيعي، والأهم من ذلك هو وجود حوالي 6 أضعاف المعدل الطبيعي من التستوستيرون.