بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ :
﴿ اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا .
وَبَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا .
وَعَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا .
وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ ، وَجِهَتُكَ خَيْرُ الْجِهَاتِ ، وَعَطِيَّتُكَ أَنْفَعُ الْعَطَايَا وَأَهْنَأُهَا .
تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ ، وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ لِمَنْ شِئْتَ ، تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ ، وَتَكْشِفُ الضُّرَّ ، وَتَشْفِي السَّقِيمَ ، وَتُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ .
لَا يَجْزِي بِآلَائِكَ أَحَدٌ ، وَلَا يُحْصِي نَعْمَاءَكَ عَدٌّ .
اللَّهُمَّ إِلَيْكَ رُفِعَتِ الْأَبْصَارُ ، وَنُقِلَتِ الْأَقْدَامُ ، وَمُدَّتِ الْأَعْنَاقُ ، وَرُفِعَتِ الْأَيْدِي ، وَدُعِيَ بِالْأَلْسُنِ ، وَتُحُوكِمَ إِلَيْكَ فِي الْأَعْمَالِ .
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا ، وَافْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنَا ، وَغَيْبَةَ إِمَامِنَا ، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا ، وَتَظَاهُرَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا ، وَوُقُوعَ الْفِتَنِ بِنَا ، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنَا ، وَقِلَّةَ عَدَدِنَا .
فَفَرِّجْ ذَلِكَ يَا رَبِّ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ ، وَنَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ ، وَسُلْطَانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ ، وَعَافِيَةٍ مِنْكَ تُجَلِّلُنَاهَا ، وَرَحْمَةٍ مِنْكَ تُلْبِسُنَاهَا .
بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ﴾ .
*
بسنده عن أبا عبد الله الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) ،
في كتاب الأمالي للشيخ الطوسي صفحة 433 .