لم يكُنْ أمامي خيارٌ من خيار
بـ أن أثوب إلى رشدي
ولستُ أنا .......
من تهون عليهِ الدموع التى إنهمرت
ولا نظرآت التوسُّل الممزوجة بالأمنيات
ولا تلك السمراء
التي وقفت بين الجموع تُناشِدني بالرجوع
تصرخ بدون صوتٍ فـ يُجابْ
تتوسّلني بـ إسم الحُبْ
المكتوب على جبين القدَر
المولود بضياء القمَروضوء الشموع
تُناضِل من أجل تِلك المشاعِر والمعاني
التي لا تكفيها الحروف
ولــ سُخْرِيةُ القدَر المكتوب مُنْذُ الأزَلِ
وقد سبق السيف العذل
تتجلّى حِكْمة ربّ البشَر
فـ يكون الصمتُ
هو الآسِر الآمِر لجبروت الهوى
قاتلاً لأرواحِ اِشْتَدَّ بِهِا الجَوَى
دقّتْ أجْرَاس الفِرَاقُ
وبدأ جسَدي المُتسربِل جلباب أحزاني
بالتلاشي والإبتعاد
وقلبي بين شد وجذب وعِناد
في صراع مع عقلي وروحي المحزونة بلا داع
الذي أحْكَم حتْمِيَة القرار مُنْهِياً الصرآع
إلتفتُ لأودعها بـ نظْرةُ ودآع
فرأيتُها وعلى وجنتيها دموع الإلتياع
لقد كآنت جآثية ووجهها ممرّقاً بالتراب
يأتيني صوتها همْسَاً كالسراب
يدعوني للتوقف ودرء اليباب
إهتزّت أحآسيسي غاب قوسٍ بالإياب
ولكن .....!!
ترآقصت أمام عينآئي رموز الأصحاب
أكْرَمتهُم نُزَلاً بدياري وهيأتهُا مسْكَناً مُسْتطابْ
فسطعت شمس الحقيقة كـ مقْصلة الرِقابْ
مزّقتْ قلبي وجعلته ينْزِف
حسرآت وآهات
آهــ من هذا الشعور
حين تمسى الروح
غريبة الوطن والأهل والأصحاب
بقلمي/ محمد عباس الجاك