يقولون تركُ البكاء علمُ الخذلان ! لمتى ستبقى عَلمي ! متى سيعود الحُلم لي ، متى ستعود ملآمحي لسابق عهدها وتبكي برهنْ إشارةٍ مني ..!
سابقاً كنتُ ابكي قبل أن اشكو جُرحٌ غائراً اعترى كُلي ،وكنت انت المشكو إليه ! اعود اليك في لحظات الترف والشظف ، اليوم الى من أعود ! جفتْ عيـون دموعي وتصدعت ولم أعد استطيع التخلص من هذا الوجع الذي يدوي في قفصي الصدري ، لقد أصبح كل شيء متعلقاً بي وبك ،وعالمي الذي كنت اهربُ اليه من الواقع أصبح لك ،كل ما كان مُلكي وهبتهُ إليك
ارسمُك،أكتُبـك، أعزفُك،ارقصُك،اكون أنت ! واحتضنني لكن لا أشعرُ بـك .
بتُ ارآك في كل مكان ! في المرآيا ، على رفوف وحدتي ، في مجلد كتاب عُمري ،بين تلابيب ذاكرتي ، في نظرات أحلامي المخذولـه ، في شفاه أمي عندما تدعوا لي ، في يد اخي حينما يمسح على رأسي ليشعر بمستوى حرارتي عندما ينتشلُني طيفُك من الواقع ويأخذني بعيداً الى منفاه ،
عسآك تحنُ يوماً وتُعيّد لثغري مبسمه ومبسم من أحبونيّ.
كلما فكرت بالهروب بعيداً عنك آراك تمسك يدي وتأخذُني إلى أماكن لم أفكر في زيارتها يوماً تقول لي مت هنا وقابلني !
لكن كيف أموت لك من جديد وأنت خذلتني سابقاً كيف أثقُ بك مجدداً ، ألا يكفي أن اموت بك مرتين !
جرعات أنانيتك التي يظهر تأثيرها فقط معي تجعلني سيئاً في نظر الجميع !
بحُبي لك توقف ، وأن لم يكن يعني لك هذا الحب شيئاً !! ، فبحب من أحب فوق مستوى حبي لك وبحب من تضرع لإلهته شاكياً باكياً متضرعاً ناصباً عينيه فيهم وكلهُ أمل بأنهم سينصفوه ،
عُد إلي قبل أن يقضي عليّ ما تبقى منك.
#إدريس