لَاتَحسَبُونِي صَادِحَاً ... حسين صالح ملحم.. اللاذقية.. سوريا




شَمسُ الغَرَامِ بِخَافِقِي قَد كُوِّرِتْ
وَجِبَالُ شَوقِيَ بَغتَةً قَد سُيِّرَتْ

لاَ تَظلمُونِي فَالهَوَى مُتَكَدِّرٌ
وَقَصِيدَتِي بِحُرُوفِهَا قَد عُطِّلَتْ

أَتُرَاهُ قَلبِيَ مُذنِبَاً بِوِصَالِهِ
لَمَّا تَيَقَّنَ أَنَّهَا قَد سُعِّرَتْ

يَاقَومُ إِنِّي صَادِقٌ بِمَحَبَّةٍ
فِي خَافِقِي جَنَّاتُ عِشقٍ أُزلِفَتْ

وَأَكَادُ أُقسِمُ أَنَّنِي أَشتَاقُهَا
وَالنَّفسُ تَعلَمُ والنُّهَى مَاأَحضَرَتْ

يَكفِي غُرُورَاً والأنَامُ شَوَاهِدٌ
أَنَّ النُّفُوسَ عَلِيمَةٌ مَاقَدَّمَتْ

لَا تَحسَبُونِي صَادِحَاً بِقَصِيدَتِي
بَعضُ القَوَافِي فِي الهَوَى قَد بُعثِرَتْ

هَذَا اقتِبَاسٌ مِن كَلاَمٍ مُنزَلٍ
وَبِحارُ وَجدِيَ فِي الهَوَى قَد فُجِّرَتْ

سُبحَانَ رَبِّي خَالِقِي وَمُكَوِّنِي
كُلُّ النُّفُوسِ بِأَمرِهِ قَد زُوِّجَتْ