أكد خبير التاريخ في جامعة أوكسفورد والمؤرخ الفني لأعمال ليوناردو دافنشي، ماثيو لاندروس، أن لوحة "المسيح المخلص" التي بيعت بأعلى سعر تحظى به قطعة فنية في العالم لا تعود لدافنشي.
ونشرت صحيفة الغارديان وفقا لما ذكره الخبير الفني، أن رسام اللوحة هو برناردينو لويني، الطالب والمساعد لدى الفنان الإيطالي دافنشي، وتباع لوحاته في المزادات العلنية بأسعار أقل من مليون دولار فقط.
وأشار الخبير إلى أن ليوناردو دافنشي ليس صاحب هذه اللوحة على الرغم من أنه عمل عليها وأضاف بعض اللمسات فيها، بدرجة لا تزيد على 5-20% فقط.
وقال لاندروس: "تعود هذه اللوحة للويني. فإذا درسنا مختلف لوحات طلاب دافنشي، يمكننا معرفة أن لوحة (مخلص العالم) هي برسم يد لويني".
وبيعت لوحة "المسيح المخلص"، في نوفمبر الماضي، في مزاد لدار كريستي بأكثر من 450 مليون دولار، حيث قدمت على أنها لوحة من لوحات ليوناردو دافنشي، وعددها في العالم أقل من 20 قطعة.
واشترى اللوحة أمير سعودي، ومن المتوقع أن يتم عرضها في شهر سبتمبر الجاري في متحف الفن "لوفر أبو ظبي"، الذي أنشئ حديثا، وستعرض أيضا في متحف اللوفر في باريس، عام 2019.
وذكرت صحيفة الغارديان أيضا أن العديد من الخبراء أكدوا عائدية اللوحة لدافينشي، لكن بعض أبرز الخبراء لديهم شكوك بهذا الخصوص. لذا، يعتقد المؤرخ من جامعة لايزبيغ فرانك زولر أن "المسيح المخلص" هي نتاج لورشة دافنشي، أو أنها رسمت بعد ذلك بكثير.
ويعتقد خبير الأعمال الفنية لعصر النهضة تشارلز هوب، أن هذه اللوحة "تبدو غير عادية" بالنسبة لأعمال ليوناردو.
وذكرت مصادر الغارديان أن خبراء الفن في متحف اللوفر لديهم تساؤلات حول هوية من رسم هذه اللوحة. كما أن رئيس قسم الفن الإيطالي للقرن السادس عشر وأحد القيمين على معرض ليوناردو رفض التعليق على الموضوع حول عائدية لوحة طالب دافنشي.
يذكر أن جامع الأعمال الفنية الشهير، السير تشارلز روبنسون، اشترى اللوحة عام 1900 كعمل من تنفيذ الفنان لويني.