وجدت دراسة أمريكية قادتها جامعة Michigan أن الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بعدوى الإنفلونزا من مريض يعاني من السمنة، لأن جسده يميل إلى احتضان الفيروس فترة أطول.
ويعتقد الباحثون أن خطر انتقال العدوى من البدناء يزيد بمقدار الضعفين، مقارنة بالأشخاص أصحاب الوزن الطبيعي.
وتظهر الأدلة أن أولئك المصنفين على أنهم بدناء، أي الأفراد الذين لديهم مؤشر كتلة جسم يبلغ 30 أو أكثر، يواجهون خطرا أكبر للإصابة بمضاعفات الالتهاب الرئوي.
ووجدت الدراسة التي شملت 1800 شخص على مدار 3 مواسم للإنفلونزا، أن البالغين المصابين بالسمنة الذين يعانون من أعراض الإنفلونزا، ينقلون العدوى بنسبة أكبر تبلغ 42%، مقارنة بأصحاب الوزن الطبيعي.
وقال الباحثون إن السمنة تؤثر على الاستجابة المناعية للجسم، وتسبب التهابا مزمنا، ما يمكن أن يسمح لفيروس الإنفلونزا بالبقاء فترة أطول.
وأوضحت الدكتورة، أوبري جوردون، من كلية الصحة العامة بجامعة Michigan، قائلة: "هذا هو أول دليل حقيقي على أن السمنة قد تؤثر بشكل مباشر على مقدار انتقال العدوى".
وتم قياس مدى طول فترة انتقال العدوى، باستخدام عينات من الأنف والحلق، تلتقط العلامات البيولوجية للإنفلونزا.
وأظهرت النتائج أن البالغين المصابين بالبدانة لديهم القدرة على نقل الفيروس لفترة أطول، بنسبة 104% مقارنة بالبالغين غير المصابين بالسمنة.
وتقول الدراسة، التي نُشرت في مجلة الأمراض المعدية: "يمكن أن تلعب السمنة دورا هاما في انتقال العدوى، خاصة مع ارتفاع معدل انتشار البدانة، وقد تكون هدفا هاما لاستراتيجيات الوقاية".