تستمر صحيفة "الغارديان" البريطانية في الكشف عن تفاصيل حياة عائلة زعيم تنظيم القاعدة المقتول أسامة بن لادن، مركزة هذه المرة على سيرة نجله حمزة وقصة زواجه.
وبعد المقابلة التي أجرتها مؤخرا مع عليا غانم، أم بن لادن، نشرت الصحيفة اليوم الاثنين تقريرا نقلت فيه عن أحمد وحسن العطاس، الأخوين غير الشقيقين لبن لادن، أن نجله حمزة تزوج بابنة محمد عطا، قائد المجموعة التي نفذت هجمات سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
ونقلت عن أحمد العطاس قوله: "لقد سمعنا أنه تزوج ابنة محمد عطا. ولسنا متأكدين من مكانه الحالي، ولكن قد يكون في أفغانستان".
صحيفة بريطانية: نجل بن لادن يتزوج من ابنة قائد الهجوم على مركز التجارة العالمي
صحيفة تكشف رد فعل عائلة أسامة بن لادن على تهديدات حمزة لولي العهد السعودي
ويعتقد أحمد وحسن أن حمزة بن لادن تولى منصبا كبيرا داخل القاعدة، ويسعى للثأر لوالده الذي قتلته قوة خاصة أمريكية في عملية دهم على مخبئه في باكستان قبل سبع سنوات.
وتقول الصحيفة إن بن لادن الابن، الذي ينظر إليه على أنه نائب للزعيم الحالي لتنظيم القاعدة أيمن الظواهري، سبق وأن أصدر بيانا يحض فيه أتباع التنظيم على قتال واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب.
وتشير الصحيفة إلى أن حمزة بن لادن هو ابن خيرية صابر، إحدى زوجات بن لادن الثلاث اللواتي كن يعشن معه في أبوت آباد، قرب قاعدة عسكرية باكستانية كبيرة.
ووفقا للصحيفة، فإن زواج بن لادن الابن من ابنة عطا مصرية الجنسية، يؤكد أن "المرتبطين" بهجمات الحادي عشر من سبتمبر ما زالوا يشكلون المحور الرئيسي في تنظيم القاعدة الذي واصل التجمع حول إرث زعيمه المقتول.
وذكّرت "الغارديان" بأن خالد بن لادن الابن الثاني، لزعيم القاعدة السابق، قد قتل في الغارة الأمريكية على مجمع بن لادن السكني في أبوت آباد، كما قتل ابنه الثالث سعد في غارة بطائرة بلا طيار في أفغانستان عام 2009، مشيرة إلى أن رسائل تنسب لبن لادن وعثر عليها في المجمع، توضح أنه كان يهيئ حمزة لخلافته، ولاسيما بعد مقتل أخيه سعد.
وتقول الصحيفة إن زوجات بن لادن ومن نجا من أطفاله عادوا إلى السعودية بعد أن منحهم ولي العهد السابق محمد بن نايف الملجأ، مضيفة أن النساء على اتصال قريب مع أم بن لادن، التي أكدت في مقابلة مع الصحيفة نفسها قبل أيام أنها على تواصل منتظم مع بقية أعضاء العائلة الناجين.
ونقلت "الغارديان" عن العائلة زعمها أنها لم تتصل ببن لادن منذ عام 1999 وحتى مقتله في عام 2011، وأنها لم تسمع أي أخبار عن حمزة بن لادن أو تتلقى أي رسائل منه.