تأریخ التحریر: : 2018/8/6
{بغداد: الفرات نيوز} كشف تيار الحكمة الوطني، عن آخر التطورات في مباحثات القوى السياسية في تشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء القادم" مصارحاً الجمهور "عما يدور في هذه المباحثات".
وذكر مصدر في الحكمة لوكالة {الفرات نيوز} "أصبحت النقاشات شبه عقيمة وغير منتجة بين القوى السياسية، وأغلبها تدور في حلقة مفرغة وتبحث عن حلول ترقيعية، كانت هناك معادلة أغلبية وطنية وشراكة، واليوم ما عادت المعادلتان مهمتان إن لم يُعلم من هو رئيس الوزراء".
وأضاف "لم تعد القوى السنية مؤثرة في اختيار شخصية رئيس الوزراء، فجميع القوى السنية - تقريباً- تقول للقوائم الشيعية الفائزة نحن معكم، فهي في الليل مع طرف وفي النهار مع طرف، وفي الحقيقة هم سيكونون مع الطرف الذي يشكّل معادلة الحكم، فلا نية لواحد منهم للذهاب إلى المعارضة".
وأشار الى ان "الحزب الديموقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني ينتظران كذلك حسم القوى الشيعية معادلتها لاختيار رئيس مجلس الوزراء، وهم سيقبلون بأي طرف حتى لو كانوا لا يقبلونه فيما سبق وإن كانوا يفضلون شخصاً على آخر، لكن الإشتراك في الحكومة هو الأساس ولا ذهاب للمعارضة من أحدهما".
وأشار الى ان "ائتلاف النصر رشح رئيسه حيدر العبادي بشكل رسمي، ولكن فالح الفياض ينتظر على مقعد الإحتياط الأوحد إن لم يحصل العبادي على فرصة وفي ترشيح الفياض مآرب أخرى".
ولفت المصدر الى ان "المفترض أن يقد تحالف سائرون، مرشحه {لرئاسة الوزراء} فهو الكتلة الأولى {انتخابياً}! والسيد مقتدى الصدر، طرح المواصفات {للمنصب} -وكلنا نعرفها- ولم يطرح الشخص، فما الذي يمنع من تحمّل المسؤولية، والوقت كالسيف وقد قارب وقت الحسم" مبينا ان " طرح إسم رئيس وزراء مستقل يحتاج إلى جرأة تتجاوز جرأة التظاهرات".
وتابع ان "رئيس تحالف الفتح هادي العامري، يرشح نفسه {لرئاسة الوزراء} ولم يرشحه الفتح إلى الآن! فهل سيقدمون مرشحاً غيره أم لن يقدموا أي مرشح حتى لا يضيع إستحقاق الفتح في الحكومة" منوها الى ان "الفتح لم يحسم اذ هل يريد رئاسة الوزراء أم لا يريدها؟ وهو في حالة متذبذبة وننتظر حسمها منهم فالوقت الضائع قريب".
وأكد ان "تيار الحكمة حسم أمره فهو لن يرشح أحداً لرئاسة الوزراء، ولن يشترك في معادلة غير ناجحة" مبينا ان "الأغلبية الوطنية مازالت هي الخيار الأفضل".
وبين المصدر ان "الحكمة يقبل بالمستقل وبغير المستقل {لرئاسة الوزراء} إن توفرت فيه المواصفات التي وضعتها المرجعية العليا" مشيرا الى ان "خيار المعارضة عند الحكمة بدأت حظوظه تتصاعد".