حِيْن تَضِيْق بِك الْأَرْض , بِبَسَاطَة قُم بِبِنَاء مَطْعَمَك فَوْق الْأَشْجَار !!
كَانَت هَذِه الْكَلِمَات جُزْءا مِن إِعْلان تَرْوِيجِي لِلِصَفْحَات الْصَّفْرَاء فِي نِيُوزَيْلَنْدَا، لِلْتَّعْبِيْر عَن مَدَى جَدْوَى وُضِع إِعْلَان فِي الصَّفَحَات الْصَفْرَاء مُهِمَّا كَانَت غَرَابَة هَذَا الْإِعْلَان!
فِكْرَة الْإِعْلَان بَارِعَة جَدَّا مَن الْنَّاحِيَة الدِّعَائِيَّة لَكِن مَا يُهِمُّنَا فِي هَذَا الْمَوْضُوْع هُو الْبِنَاء نَّفْسِه الَّذِي تَم تَشْيِيْدُه بِالْفِعْل فِي شَمَال نِيُوزَيْلَنْدَا:
بَدَأَت هَذِه الْفِكْرَة الْمُدْهِشَة حِيْن أُوْكِلَت الصُحفّات الْصَفْرَاء مَشْرُوْع تَنْفِيْذ مُطْعِم فَوْق شَجَرَة إِلَى الْمَكْتَب الْمِعْمَارِي Pacific Environments Architects لِيَكُوْن جُزْءامِن حَمَلَتْهُم الدِّعَائِيَّة، فَبَدَأ المِعْمَارِيُّون فِي الْبَحْث عَن مَكَان مُنَاسِب فِي غَابَات نِيُوزَيْلَنْدَا لِبِنَاء هَذَا الْمَطْعَم الْغَرْيِب.
وَكَان أَن وَجَدُوْا بِالْفِعْل مَسَاحَة وَاسِعَة تَحْوِي مُرَوِّجَا خَضْرَاء عَلَى طَرَف الْغَابَة، وَتُصْلِح أَشْجَارِهَا الْعِمْلاقَة لِوَضْع مُطْعِمُهُم الْمُعَلَّ
حَرَص الْمُصَمِّمُون عَلَى إِعْطَاء الْمَطْعَم شَكْلِا بَيْضاوِيا يَلْتَف حَوْل جِذْع الْشَّجَرَة لِيَبْدُو مُتَنَاغِمَا مَع الْطَبِيْعَة الْمُحِيْطَة بِه كَمَا تُشَاهِدُون فِي الْصُّوَرَة
أَمَّا عَن أَبْعَادِه فَتَبْلُغ 10 أَمْتَار عَرْضَا2 مِتْر ارْتِفَاعَا، بَيْنَمَا تَرْتَفِع أَدْنَى نُقْطَة مِنْه عَن الْأَرْض بِمِقْدَار عَشْرَة أَمْتَار:
لَكِن كَيْف سَيَصُل الْزُوَار إِلَى الْمَطْعَم عَلَى ارْتِفَاع عَشْرَة أَمْتَار؟
الْإِجَابَة تَكْمُن فِي أَحَد أَجْمَل مُمَيِّزَات الْمَشْرُوْع وَهِي مَمَر خَشَبِي مُتَصَاعِد يَبْلُغ طُوِّلُه 60 مِتْر:
يُعْطِي هَذَا الْمَمَر تَجْرِبَة فَرِيْدَة لِزَائِر الْفُنْدُق، وَالْمُمَيَّز فِيْه أَيْضا أَنَّه مَصْنُوْع مِن أَخْشَاب تَم قَطَعَهَا مِن الْغَابَة نَفْسَهَا لِمَزِيد وَمَزِيْد مِن الْتَّنَاغُم مَع الْبِيْئَة الْمُحِيْطَة!
يُمْكِن لِهَذَا الْمَطْعَم احْتِوَاء 30 شَخْصَا جَالِسَا أَو 50 شَخْصَا وَاقِفَا، وَبَدَأ هَذَا الْمَطْعَم فِي الْعَمَل بِالْفِعْل مِن دِيْسَمْبِر 2008 وَحَتَّى فَبْرَايِر 2009 كَجُزْء مِن الْحَمْلَة الدِّعَائِيَّة الَّتِي أَشَرْنَا إِلَيْهَا، ثُم تَم إِيِقَافَه بَعْدَهَا بِرَغْبَة صَاحِبُه لاسْتِغْلَالُه فِي مَشَارَيْع أَهُم مِن مُجَرَّد مُطْعِم!