كان عليّ أن أتنفسَكْ
كي أستريح....
كان عليّ أن أهمُسَ إسمَكْ
لكي يُزغرِدَ القمرُ
ويشتعلُ الرّيح
كان عليّ ان أرسُمَ ثغرَكْ
في الماء
في السِّماء
في كلِّ حديثٍ
يطرُقُ ابوابَ الغُرباء
لنضحَكَ سوياً
هذا الشّوُقُ أنا
كلما دفعْتُ قلبي إليك
أخذْتَ مكانَهُ
فهو مثلك....
ينفُضُ غبار العمرِ عنه
فيعودُ طفلاً
يتدلّى من كرمِ العنب
ويلتفُّ حولي
ف أُصبِحُ خمراً
كان عليّ أن أعترف
بإنّك لا تُشبِهُ احداً
وإنّ عينيك لوزٌ
ووجهُك قمحاً
وإني لا أتنفسُ
ولا أحيا
لكن أُحبُّكَ جدّاً
كان عليّ أن أنتظرَكَ
اهيءُ مجلسي
ومتكآتِ غرفتي
أُوقظُ بابي
كي لا يرتخي للّيلِ يوماً
لأن وجهُكَ حين يأتي
لا ينتظرُ أحداً....!